خبير روسي يكشف “مناورة إيرانية لمصالحة السعودية”.. وآخر: انهيار طهران لحظي
قال الكاتب الروسي إيغور سوبوتين، في مقال له نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، إن إيران عقدت العزم على الصلح مع المملكة العربية السعودية، متناولاً مقترحات إيرانية لتشكيل كتلة خليجية جديدة والتخلي عن فكرة العداء مع السعودية.
وجاء في المقال: “اقترحت إيران إنشاء صيغة تفاوض جديدة لمنع غياب الحوار في منطقة الخليج والتخلي عن نموذج العداء مع السعودية، ففي حديثه أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك أشار جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الإسلامية إلى أن عصر النفوذ المهيمن في المنطقة قد ولى، وأن العلاقات بين الدول تحتاج إلى البحث عن صيغة أخرى”.
وأضاف: “من التغيرات المحتملة إنشاء صيغة تفاوض جديدة من شأنها أن تُدوّر الزوايا الحادة في العلاقات بين دول الخليج والتي تفاقمت إلى حد كبير بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، ويعتقد ظريف أن المبادرة الإيرانية، والتي يطلق عليها منتدى الحوار الإقليمي يجب أن تشمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى إيران والعراق وربما حتى اليمن”.
وأردف كاتب المقال: “في مجتمع الخبراء يعتقدون أن طهران عاجلاً أم آجلاً كان يجب أن تطرح مبادرة دبلوماسية لتطبيع العلاقات مع جيرانها، فالمواجهة الحادة معهم تصبح أصعب فأصعب عليها”.
وقال مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية والخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية كيريل سيمونوف للصحيفة: “بالنسبة لإيران فإن الوضع أسوأ بكثير من المملكة العربية السعودية على الرغم من نجاحها في توسيع نفوذها في العراق وسوريا ولبنان، لدى إيران منصة اقتصادية ضيقة للغاية، في يوم من الأيام قد تنهار”.
وتابع: “النظام الإيراني يرغب في إضفاء الشرعية على وجوده، وتوطيد وتقسيم مناطق النفوذ في بعض البلدان في المنطقة، لكن المشكلة الرئيسية الآن هي حزب الله في لبنان وسوريا، وما لم يتم حل هذه المشكلة، فإن مبادرة طهران هذه ستبقى عالقة في الهواء، وهناك بطبيعة الحال مسألة الحوثيين في اليمن”.
ووفقاً لـ”سيمونوف”، فإن الاقتراح الإيراني مجرد محاولة لتبرئة أنفسهم من المسؤولية عن مزيد من التصعيد في المنطقة، فـقد طرحت إيران المبادرة، وأظهرت أنها مستعدة للحوار، وإذا لم تشارك دول الخليج في الحوار فيمكنها استغلال ذلك.
وتعاني إيران من انهيار المؤسسات والبنوك المالية وسط احتجاجات شعبية مستمرة على تردي الأوضاع فيها، فيما توقع خبراء أن النظام الإيراني يحتضر بسبب الفساد والعبث بأموال الشعب في مغامرات مدمرة في الشرق الأوسط لم تجنِ منها إلا مزيداً من العزلة والانقسام الداخلي.