دبلوماسيون: أوروبا تؤيد فرض عقوبات جديدة على إيران قبل انتهاء مهلة ترامب
قال دبلوماسيون إن حكومات الاتحاد الأوروبي تبدي مزيداً من التأييد لفكرة فرض عقوبات جديدة على إيران اقترحتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا كوسيلة لإثناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، حسب وكالة رويترز.
وتفصيلاً أوضح الدبلوماسيون أن حكومات الاتحاد الأوروبي تواجه ضغوطاً أخرى للاحتجاج على دور إيران في الحرب الأهلية السورية عقب هجوم كيماوي يوم السابع من إبريل نيسان قرب دمشق يقول الغرب إن حكومة الرئيس بشار الأسد مسؤولة عنه.
وقال أحد الدبلوماسيين “إن الاتفاق لم يتم بعد لكن بعض الدول تخلت عن مقاومتها”، مشيراً إلى انضمام إسبانيا والنمسا والسويد مؤخراً إلى أغلبية مؤيدة للعقوبات.
ويقول دبلوماسيون إنه بعد اجتماعات في واشنطن ولوكسمبورج وبروكسل خلال الأسبوع الماضي، اتفقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على اتخاذ نهج أكثر توافقاً للفوز بتأييد الدول الأخرى الخمس والعشرين بالاتحاد التي ينبغي أن توافق جميعها على الإجراءات.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع ترامب في زيارتين منفصلتين لواشنطن الأسبوع المقبل يتوقع أن يناقشا خلالها الاتفاق الإيراني.
وكانت لندن وباريس وبرلين قد أثارت غضب شركائها في الاتحاد في مارس الماضي عندما سعت البلدان الثلاثة للمضي قدماً في مقترح لفرض عقوبات على 15 مسؤولاً كبيراً وشخصيات عسكرية وشركات إيرانية قبل انقضاء مهلة 12 مايو.
وأعطى ترامب الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو أيار لإصلاح ”عيوب مروعة“ في الاتفاق النووي وإلا فإنه سيرفض تمديد تعليق عقوبات أمريكية على إيران.
لكن يبدو أن أعضاء آخرين بالاتحاد ينضمون حالياً لمسار العقوبات في ظل تأكيدات من مسؤولين بالحكومة الأمريكية بأن مثل هذه العقوبات قد تؤثر في قرار ترامب وأيضاً في ظل تراجع نهج المواجهة من قبل لندن وباريس وبرلين.
مقاومة إيطالية
وعقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة هي جزء من نهج متعدد الاتجاهات يجري التفاوض عليه مع مسؤولين كبار بالحكومة الأمريكية لإقناع ترامب بأن إلغاء الاتفاق النووي قد يعود بنتائج مدمرة على الشرق الأوسط.
وأبرمت إيران الاتفاق مع القوى العالمية الست بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
لكن إيطاليا التي وقعت في يناير كانون الثاني على اتفاقية استثمارية مع إيران بقيمة خمسة مليارات يورو (6 مليارات دولار) تخشى من أن العقوبات قد تضر بجهود إعادة بناء علاقة استثمارية مع إيران.
وبعد انتخابات غير حاسمة في إيطاليا الشهر الماضي، يقول دبلوماسيون إن حكومة تصريف الأعمال في روما قد تبلغ شركاءها في الاتحاد بأنها لن تستطيع تأييد العقوبات الجديدة.
ووفقاً لمقترح العقوبات الذي أرسل إلى عواصم الدول الأعضاء بالاتحاد واطلعت عليه رويترز فإن باريس وبرلين ولندن قلقة أيضاً من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وتتهم طهران ”بنقل صواريخ وتكنولوجيا صواريخ إيرانية“ إلى سوريا وإلى حلفاء إيران في اليمن ولبنان.