فنادق الحرم في «العشر الأواخر».. تبدأ من 2000 ريال للغرفة و«الملكية» 500 ألف
موجة غلاء يشهدها القطاع السياحي والفنادق في مكة المكرمة، مع بداية كل موسم للعمرة، وخصوصاً في رمضان، لا سيما في الفنادق الرئيسة المطلة على الحرم، في العشر الأواخر من رمضان، والتي تبدأ أسعار الغرف بها من 2100 ريال، ويصل بعضها لأكثر من 50 ألف ريال لليلة الواحدة.
الصلاة داخل الفندق
وقدرت نِسَب الإشغال في الفنادق مع العشر الأواخر من رمضان بأكثر من 90 في المائة، وذلك لنحو 10 آلاف غرفة فندقية موجودة حول الحرم المكي، حيث يحرص المعتمرون والزوار لقضاء ما تبقى من الشهر الكريم حول الحرم المكي، خصوصاً أن فتاوى شرعية أجازت الصلاة من الفنادق المجاورة للحرم إذا كان المصلي يرى الإمام أو المأمومين ويسمع تكبيرات الإمام، وهو الأمر الذي جعل الكثير يحرص على حجز أجنحة مطلة على البيت الحرام للصلاة هو وعائلته منها، بدلاً من الدخول في الزحام، لكسب الثواب والأجر.
رمضان موسم
المدير العام لشركة واحة المشاعر علي السبيعي، أرجع سبب الغلاء للموقع الجغرافي، حيث قال: “مكة الله شرفها بموقعها الجغرافي والديني، وسعر المتر بجوار الحرم يتجاوز مئات الآلاف من الريالات، وهو الأمر الذي سبب غلاءً شديداً في إيجارات الفنادق والشقق السكنية المحيطة بالحرم”.
وأضاف لـ”تواصل”: الشركات المستأجرة للفنادق تدفع ملايين الريالات مقابل سنوات محددة، ولهذا فهي تريد إحراز مكاسبها، لا سيما خلال فترة المواسم، كرمضان والحج، لأنها في الفترات الأخرى تؤجر الغرف بأسعار زهيدة لا تتجاوز 350 ريالاً في بعض الفنادق المحيطة بالحرم، لكن نفس الغرفة تصل في رمضان إلى 3 آلاف ريال لليلة الواحدة، وتتجاوزها أيضاً.
أجنحة ملكية
وأشار السبيعي إلى أن بعض الأجنحة الملكية المطلة على الكعبة تتراوح قيمة تأجيرها بين 470 إلى 525 ألف ريال لمدة عشر ليالٍ كاملة، حيث توفر إطلالة كاملة على الكعبة، من واجهة زجاجية بانورامية، والجناح الملكي يتكون من 3 غرف بنظام الفيلا، وهناك نظام استديو صغير، ويقطن هذه الأجنحة الملكية، عادة، رؤساء دول أو أولياء عهود أو رجال أعمال، وكافة الفنادق غالباً في العشر الأواخر توفر وجبتي الإفطار والسحور.