المحلية

زوّار للمسجد النبوي: ما نراه هنا وسام شرف لقادة هذا البلد وأهله .. فخر وطمأنينة

يشهد المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنوّرة في أيام وليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك, إقبالاً كبيراً من المصلين الذين يحرصون على اغتنام أوقاتهم بأداء الصلاة فيه ومعايشة الأجواء الإيمانية في هذه الليالي المباركة، حيث اكتظت جنباته بالزوّار، في مظهر إيماني مُبهج, وألسنتهم تلهج بالدعاء بأن يتقبّل الله منهم صومهم وقيامهم, والكل يسأل الله العزيز الجبار حاجته.

وأوضح الزائر عبدالعزيز أحمد وِلّدْ الطايف من جمهورية النيجر؛ أنه زار المدينة المنوّرة في عام 1969م وهذه هي المرة الثانية, وأن ما شاهده اليوم من تطور وتغيُّر كبيرين, هو بمنزلة الإعجاز الذي تمّ بإرادة الله – جل وعلا – لهذا البلد الطاهر الذي تقصده جموع المسلمين من كل مكان.

وأشار وِلّدْ الطايف؛ إلى أن هذه العمارة الفاخرة للمسجد النبوي والخدمات المقدَّمة للمصلين والزوّار لهو وسام شرف كبير لهذه البلاد وقادتها وأهلها الذين حباهم الله تعالى برعاية وعناية الحرمين الشريفين, سائلاً المولى – عزّ وجلّ – أن يُديم على المملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها، وأن يبارك الله لها هذا العمل الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن يجزيها عنه خير الجزاء.

بدوره، عبّر الزائر عبدالرحمن علي؛ من السودان، عن سعادته الكبيرة بوجوده هذه الأيام بالمدينة المنوّرة لأداء الصلاة بالمسجد النبوي وزيارة مختلف الأماكن والآثار الإسلامية بطيبة الطيبة.

وقال: كنت معلماً قبل أكثر من 15عاماً بمحافظة مهد الذهب؛ التابعة لمنطقة المدينة المنوّرة، وغادرت بعدها لبلادي, وبعودتي اليوم للمدينة المنوّرة شاهدت التغيُّر الكبير والنمو والازدهار في مختلف جوانب الحياة, مُفيداً بأن جموع المسلمين الذين يؤمون الحرم النبوي اليوم وتشملهم هذه الرعاية والعناية الكبيرة وتوفير مختلف الخدمات والمساعدات لهم, لا شك أنهم يدعون الله – جلّ وعلا – لقادة هذه البلاد وأهلها, على كل هذا الاهتمام الكبير بالحرمين الشريفين والمقدّسات الإسلامية.

ويشاركه الحديث مواطنه بشير محمد الأمين؛ الذي يعمل بمدينة نجران ويقضي هذه الليالي المباركة بالمدينة المنوّرة, مشيراً إلى أنه رغم الزحام وكثرة الناس بالحرم النبوي, إلا أن تنظيم الجهات المسؤولة كان له – بعد توفيق الله – الفضل في تحقيق الراحة للمصلين والزائرين لتأدية عباداتهم بكل يسر واطمئنان, داعياً الله تعالى أن يوحّد كلمة المسلمين, وأن يُمتع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالصحة والعافية وطول العمر, وأن يجزيه خير الجزاء عمّا تقدمه المملكة العربية السعودية من خدمة واهتمام بالمسلمين جميعاً.

من جهته، قال الزائر خليل مسعود من ليبيا: إنه يشعر بالفخر والطمأنينة وسط جموع المصلين في مسجد الرسول المصطفى – صلى الله عليه وسلم -، واصفاً مشهد انشغال الجميع بالدعاء وقراءة القرآن بالمشهد الإيماني الرائع الذي يتمنى كل مسلم أن يُعايشه في هذا المكان الطاهر المبارك, مُثنياً على كل الجهود المبذولة والخدمات التي توفرها حكومة المملكة العربية السعودية لزوّار المسجد النبوي للتسهيل عليهم ومساعدتهم على التفرغ للعبادة في العشر الأواخر من رمضان.

بدوره دعا الزائر مصطفى أحمد؛ من جمهورية مصر العربية، الله – جل وعلا – أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، على هذه العناية والرعاية الكبيرة للمسجد النبوي, والتسهيلات والخدمات الضخمة المُقدمة للزوّار, وقال: وصلت للمدينة المنوّرة، أمس، بعد أن منّ الله عليّ بأداء العمرة بالمسجد الحرام, عاداً ما شاهده ولمسه في الحرمين الشريفين بالمفخرة الكبيرة التي يشعر بها كل مسلم لقاء هذه الرعاية الكبيرة والفائقة للمقدّسات الإسلامية.. ويُشاركه مواطنه الزائر توفيق صالح؛ معبراً عن سعادته أن يسّر الله – سبحانه وتعالى – له زيارة المسجد النبوي الشريف في هذه الأيام المباركة, مُضيفاً أن مشاهد الكرم الإسلامي التي يقدمها أهالي المدينة المنوّرة من خلال هذه السُفر الممتدة لإفطار الصائمين لهو عمل رائع يعكس مكارم أخلاق أهل هذه البلاد النقية الطاهرة, سائلاً المولى – عزّ وجلّ – بأن يتقبّل من جميع المسلمين صيامهم وقيامهم, وأن يبارك في قادة هذه البلاد المباركة التي تبذل الغالي والنفيس لخدمة الإسلام والمسلمين.

كما رصدت “واس” خلال إعدادها هذه اللقاءات مع زوّار المسجد النبوي الشريف, انتظام أعمال جميع الجهات ذات العلاقة بخدمة الزائرين, حيث وفّرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جميع خدماتها للزوّار والمصلين, كما حرصت على توزيع موظفيها بساحات المسجد النبوي لتقديم مختلف الخدمات التي يحتاج إليها الزوّار, إلى جانب وجود الفرق الإسعافية لهيئة الهلال الأحمر السعودي بطواقهما الفنية والتمريضية, إضافة إلى الوجود المكثّف لمختلف الأجهزة الأمنية التي تُشرف على انسيابية الحركة المرورية بالطرقات المتجهة إلى المسجد النبوي, والانتظام الكبير الذي تشهده حافلات النقل التردّدي رغم كثافة الإقبال عليها من قِبل أهالي المدينة المنوّرة وزوّارها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى