“الكويتية” توقف رحلاتها فوق لبنان.. المنطقة تحبس أنفاسها انتظاراً للرصاصة الأولى في سوريا
أعلنت الخطوط الجوية الكويتية إيقاف رحلاتها إلى لبنان ابتداء من اليوم الخميس، نظرا لتحذيرات أمنية وصفتها بالجادة والتي وصلت من السلطات القبرصية حول خطورة الطيران في الأجواء المحيطة بلبنان.
وقالت وسائل إعلام بريطانية الليلة إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تجتمع الخميس بالمجلس الوزاري المصغر للحصول على موافقتهم للقيام بعملية عسكرية في سوريا فيما قالت ديلي تليغراف: غواصات بريطانية تتلقى أوامر بالتحرك استعدادا للمشاركة في ضربة عسكرية محتملة في سوريا.
ومن جهته قال البيت الأبيض في أحدث تعليق : لدينا العديد من الخيارات للتعاطي مع تطورات الملف السوري وهي قيد الدراسة والرئيس ترامب لم يضع حيزا زمنيا لإطلاق العملية العسكرية ضد النظام السوري ولم يتخذ قراره النهائي بشأن الضربة العسكرية ضد النظام السوري.
وتقف المنطقة على قدم واحدة بعد أن صعّدت واشنطن تهديداتها ضد نظام بشار في سوريا ومن ورائها روسيا وسط حشود عسكرية متبادلة على مسرح البحر الأبيض المتوسط.
وقد اندلعت حرب التصريحات والتهديدات المتبادلة بين أميركا وروسيا، على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، قبل ان تندلع على الأرض السورية أو في أجوائها.
وبعد أن انتهت مهلة الساعات الـ 48 التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب كموعد أقصى للرد على الهجوم الكيماوي في دوما المتهم به النظام السوري، أطلق سلسلة من التغريدات شديدة اللهجة متحديا موسكو بشكل خاص كونها الداعم الأكبر للرئيس بشار الأسد من أن الصواريخ «قادمة».
وتوعد ترامب عبر «تويتر» قائلا: «تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة و«ذكية»! عليكم ألا تكونوا شركاء لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ بذلك».
ولم يتأخر الرد روسي ولكن عبر فيسبوك، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخروفا «يجب على الصواريخ الذكية أن تحلق باتجاه الإرهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية، التي تحارب منذ عدة أعوام الإرهاب الدولي على أراضيها».
وأضافت: «وهل تم تحذير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من أن الصواريخ الذكية ستدمر الآن كل أدلة استخدام الأسلحة الكيميائية على الأرض؟ أم الفكرة كلها تتمثل في آثار الاستفزازات بالصواريخ الذكية، وألا يتبقى للمفتشين الدوليين ما يبحثون عنه كدليل».
بدوره، حذر الكرملين من أن أي تحركات في سوريا يمكن أن تتسبب في «زعزعة» الوضع في المنطقة.