إجازة المعلمين سَــبَــبٌ لــجَــرَب الـمَــدارس
ــفْــيُ “وزير التعليم معالي الدكتور أحمد العيسى” علاقة التكَــدّس بتفشــي “مرض الـجَــرَب) في بعض مدارس منطقة مكة المكرمة بداية، ثم في غيرها من المناطق بعد ذلك، وتأكيده بأن الــتَــكّــدس ليس وَلِــيْــدَ اليوم ليكون هــو السّـبب، لم يكن تبريراً ناجحاً أو مقنعَــاً؛ لأن هناك أطباء بصموا على أن الـتّـكَــدّس البشري إضافة إلى قلة النظافة من العوامل الرئيسة لذلك الدَّاء الجلدي)!
* ولــذا فقد لجأ (الوزير العيسى) لمحاولته امتصاص غــضب عامة الناس، من خلال أمــره بصرف معونات مالية للمصابين بالمرض من الطلاب والطالبات، وهــو الإجراء الذي قِــيْــلَ بعد ذلك بأنه خاص بذوي الاحتياجات الخاصة من المصابين – بحسب تغريدة للمتحدث الإعلامي للوزارة -!
* أما هجوم وسائل الإعلام المختلفة ومنصات مواقع التواصل على (التعليم) بسبب انتشار (الـجــَــرب)، وما تعانيه المدارس من سلبيات فقد كانت مواجهته من قبل (الوزير وفريقه الإعلامي) بالـسّــعْــي لاستفزاز (المعلمين والمعلمات)، من خلال تصريحه بأنهم لايستحقون إجازتهم الصيفية!
* وهنا يبدو لي بأن (وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى) – مع التقدير لشخصه الكريم – لايملك من حلول للانتقادات التي تطال عمل وزارته وقرارتها المتناقضة، والأخطاء التي تَــتَـلَــبّــس مقرراتها الدراسية، وضِــعف مخرجاتها، وكذا طائفة من مدارسها المستأجرة والمزدحمة بالطلاب التي هي إلى عُــلَــب الــسّــردين أقــرب – رغم الدعم الكبير الذي تحظى به الوزارة من الدولة -، إلا (الهجوم) بين فترة وأخرى على المعلمين والمعلمات!
* ويبقى التأكيد بأنّ (المعلم) هــو الركن الأصيل في بناء جيل المستقبل، وهو الـشّـريان الذي يُـغَـذِّي التنمية؛ فحَـقّـه على( وزارته) ومجتمعه التقدير المعنوي الذي يُـعِـيْــد له مكانته وهيبته التي تجعله دائماً تاجاً على الرؤوس، وما أرجوه أيضاً أن يحظى بكافة حقوقه الوظيفية والمالية، وكذلك بالتسهيلات والتخفيضات في خَـدَمَـات مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من خلال (بطاقة المُـعَـلِّــم)، التي تصدرها (جمعيته أو هيئته) التي رفعتُ الصّــوت تكراراً بسرعة إطلاقها أسوة بهيئة الصحفيين وجمعية المهندسين وغيرهما!