مشهد مهيب يوثّقه مواطنون لصاعقة تضرب منازل.. و”المسند” يحذّر وينصح
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، قيام مجموعة من متابعي هطول الأمطار بتوثيق صاعقة رعدية وهي تضرب المنازل المأهولة بالسكان في مشهد مهيب شد المتابعين؛ فيما لم يحدد المقطع المتداول مكان الحادثة.
وأظهر مقطع الفيديو قوة الشحنة الكهربائية التي تولدها الصواعق والتي تتجلى فيها قدرة الخالق سبحانه وتعالى، كما أظهر جمال البرق الذي رسم لوحة فنية طبيعية.
من جانبه، حذّر أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم مؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية من الصواعق عبدالله المسند، قائلاً: “في حالة العواصف الرعدية الشديدة يجب الابتعاد عن جميع الأجهزة الكهربائية والمعادن وأدوات السباكة في البيت، ولا تستخدم تلك الأجهزة أثناء العواصف الرعدية الشديدة، وإذا كنت تعمل خارج البيت في حالات العواصف الرعدية الشديدة فابتعد عن الأشجار والأعمدة والمباني العالية والمناطق المرتفعة”.
وأضاف: “كل ثانية تضرب الأرض من 50- 100 صاعقة، ومعظم الصواعق يبلغ طولها في المتوسط 3- 4كم، وقطر خط البرق أو حزام البرق نحو 1 بوصة”.
وأشار “المسند” إلى أن الرعد قد يُسمع من مسافة 19كم في حالة الهدوء التام، وفي حالات (معينة) وظروف جوية ملائمة قد يشاهد البرق من مسافة تصل إلى 100كم، ويمكن أن تَعرف بُعد البرق أو الصاعقة عنك بحساب الفرق بين رؤية البرق وسماع الرعد أو الصاعقة بالثواني، والحاصل تقسمه على 3، والناتج هو البعد (كم).
وبيّن: “معدل الصواعق في كندا سنوياً يصل إلى نحو مليونين، وتقتل نحو 10 أشخاص سنوياً، وتجرح نحو 100- 150 شخصاً؛ بينما في الولايات المتحدة تقتل بالمتوسط 57 سنوياً، وعندما تضرب صاعقة قريباً منك قد تسبب تلفاً في طبلة الأذن، وفي الغالب تسقط أرضاً لشدة الموجات الصوتية المتولدة عن الصاعقة”.
وأفاد “المسند” بأن أكثر مكان آمن بعيداً عن الصواعق هو السيارة والمنزل -بإذن الله- وفي المنزل ينبغي أن تكون بعيداً عن أجهزة الكهرباء بأنواعها، والمعادن، وقد تضرب الصاعقة السيارة وتدمر الأجهزة الكهربائية، وينجو راكبها في حالة عدم لمسه أي معدن فيها.