التصوير هواية بات يهتم بها و يمارسها أفراد المجتمع.

آلة التصوير أيا كان نوعها، هي وسيلة من خلالها نحتفظ بلحظاتنا الجميلة ونتشاركها مع أحبتنا 
وهذه نعمة من نعم الله على هذا الكائن البشري، إذ جعل له العقل ليتعلم ويبتكر ويخترع لينعم بحياته 
قال تعالى (علم الإنسان مالم يعلم)سورة العلق 
لكن هذه النعمة أصبحت تفسد لحظاتنا الجميلة بل إن صح القول، أماتت فينا الاستمتاع والإحساس 
فنحن منشغلون ومنصرفون عن أي حدث مهم يحدث لنا بالتصوير

فكم نجتهد ونجهز ونعد لأي محفل ما، وما أن يحين وقت الاحتفال حتى يتحول الكل إلى مصورين، بل أكاد اجزم أنه لا يوجد شخص بذلك المحفل مستمتع بوقته بل الكل منشغل بتوثيق اللحظات بالتصوير
ولكن كل ذلك لا ضير فيه فقد أصبح عادة 
لكن من المؤسف والمحزن أن تكون تؤدي عبادة دينية كتبها الله لك قد لا تتكرر الفرصة مرة أخرى كالحج أو العمرة وتقضي وقتك توثق كل خطوة بالتصوير 
أي خشوع هذا أخي أختي 
مانصيبك من شد الرحال والسفر ومقصد أداء فريضة
لم يكن نصيبك منها سوى التقاط صورا للذكرى 
وتعود وقد حرمت لذة الدعاء والتضرع والخشوع 
أنا لست ضد التصوير 
ولكن أحبتي هناك لحظات 
تحتاج أن نعيشها بكل تفاصيلها 
وأن لا نضيع متعتنا بها في التصوير 
ألا وهي وقت أداء العبادة
احفظوا للعبادة قدسيتها 
يامعشر المسلمين