المحلية

الأمير والرئيس.. 5 قواسم مشتركة بين ولي العهد وزعيم فرنسا

اعتبر “عرب نيوز” أن هناك العديد من القواسم المشتركة التي تجمع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، وولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، الذي وصل للعاصمة الفرنسية باريس، الأحد في زيارة تستغرق 3 أيام، بعد جولة لمدة 3 أسابيع بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الموقع الناطق بالإنجليزية في تقرير ترجمته “عاجل”: إن كلًّا من الأمير السعودي والرئيس الفرنسي أبديا عدم خشيتهما من السعي لتنفيذ إصلاحات جذرية في بلديهما، فكلاهما شابان (ولي العهد 32 عاما، وماكرون ترأس فرنسا وعمره 39 عامًا).

وأشار إلى أنه منذ بداية الزيارة الخارجية التي بدأت بمصر، ثم بريطانيا، فالولايات المتحدة كانت تعاملات ولي العهد مع قادة كبار في السن، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي 63 عامًا، ورئيسة وزراء بريطانيا 61 عامًا، الرئيس الأمريكي 71 عامًا، وسيكون ماكرون هو الزعيم الوحيد خلال الزيارة الذي يعد من نفس جيل ولي العهد.

وأضاف الموقع أن كلا الزعيمين يتمتعان بطموح عالٍ، وهو الأمر الذي أكده ولي العهد في مقابلته مع مجلة التايم الأمريكية عندما قال “لا أريد أن أضيع وقتي، فأنا شاب”.

وذكر أن رؤية 2030 هي من بنات أفكار الأمير الشاب، والتي يبدو من اسمها انتظار تحقيق التغيرات لـ12 عامًا على الأقل، ولكن يبدو في كثير من الأحيان أن الأمير لا يريد الانتظار كل هذا الوقت.

ولفت الموقع إلى أن ماكرون بدوره غير صبور من أجل تحقيق التغيير الذي ينشده في فرنسا، فضلًا عن أنه طموح جدًّا لكي يكون الشخص المنفذ لهذا التغيير، فقد أعلن ترشحه لرئاسة فرنسا وترك الحزب الاشتراكي، ولم يطلب من أي حزب آخر ترشيحه، وبدلًا من ذلك قام بتشكيل حركته الخاصة “إلى الأمام” في أبريل 2016، وبعد 13 شهرًا انتُخب رئيسًا للبلاد بنسبة 66% من أصوات الناخبين.

وذكر الموقع أن ولي العهد محمد بن سلمان صعد إلى هذا المنصب من خلال التصويت؛ حيث لم يكن من الممكن أن يصبح في المنصب دون موافقة مجلس البيعة وفقًا لحديثه لمجلة التايم.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان للمجلة الأمريكية أنه حصل على الأصوات الأكثر في تاريخ مجلس البيعة بالمملكة قائلًا “حصلت على 31 من 34 صوتًا من مجلس الدعوة وهو الرقم الأعلى؛ حيث كان أعلى تصويت موثق هو 22 صوتًا”.

وأكد الموقع أن كلا الزعيمين لا يبدو أنهما يخشيان حدوث إزعاج بقطاعات في الجمهور المحلي، بسبب سعيهم في تنفيذ إصلاحات جذرية.

ولفت إلى أن ماكرون ملتزم بإصلاح قوانين العمل الفرنسية، وتخليص البلاد من سمعتها السيئة بعدم المرونة، ومواجهة زعماء الطراز القديم للنقابات لجعل فرنسا أكثر ملائمة للأعمال، وبالمثل يدرك ولي العهد جيدًا أنه ليس كل من المملكة يوافقون على إصلاحاته، لكنه يعرف جيدًا أن معاصريه من الشباب الذي يشكلون ثلثي المملكة هم في الغالب يقفون لجانبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى