وكيل امارة الشرقية يدشن جمعية أسر التوحد الخيرية في حفل استضافته غرفة الشرقية
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، دشن وكيل الإمارة الدكتور خالد بن محمد البتال مساء الثلاثاء 4 ابريل 2018 جمعية أسر التوحد الخيرية بالمنطقة في حفل استضافته غرفة الشرقية بمقرها الرئيس بالدمام، بحضور نائب رئيس الغرفة بدر بن سليمان الرزيزاء واعضاء مجلس الادارة بندر بن رفيع الجابري ونجيب بن عبدالله السيهاتي وناصر بن عبدالعزيز الأنصاري وعدد من رجال الأعمال والمهتمين وأسر التوحد، حيث كرم الدكتور البتال غرفة الشرقية على دعمها للجمعية بدرع تذكاري تسلمه الرزيزاء، وامين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل.
وبدء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور طفل من أطفال التوحد، وتشاركت في حفل الافتتاح مدارس الظهران الأهلية بتقديم طلابها لعرض مسرحي صامت حول التوحد وكيفية اكتشاف الآباء له، فضلاً عن تقديم فيلم تسجيلي لمساعدة الآباء في التعامل مع أطفالهم من ذوي الممارسات المختلفة، بحثّهم فور ملاحظة علامات التوحد على أبناءهم بالتوجه إلى أقرب مركز متخصص في خدمات التوحد.
وقف خيري
وفي كلمتها، تحدثت صاحبة السموّ الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود، عن روح التكاتف في المجتمع السعودي المستمدة من التعاليم الدينية السمحة، مُشيدة بالتفاعل الكبير والحضور والروح التشاركية العالية من أبناء المنطقة الشرقية، داعية بتوجه الأوقاف إلى أصحاب الاحتياجات الخاصة حتى يكون هناك مورد مالي دائم يدعم اندماجهم في المجتمع.
ومن جانبها، توجهت رئيسة جمعية أسر التوحد بالمنطقة، جاودة الخاروف، خلال كلمتها، بالشكر إلى غرفة الشرقية على استضافتها لحفل تدشين الجمعية في المنطقة الشرقية، مؤكدةً على دورها الرائد في المسؤولية الاجتماعية ومبادراتها للافتة في خدمة المجتمع، وقالت: (إن الجمعية قدّمت خدماتها لأكثر من 337 أسرة سعودية وغيرها، مؤكدة أنها تفتح أبوابها للجميع من المواطنين والمقيمين)، وأشارت إلى أن الجمعية تتميز بتنوع خدماتها ما بين نفسية وإرشادية وصحية وتأهيلية، وتتراوح جلساتها المُقدمة ما بين 150 إلى 200 جلسة شهريًا، وإنها تسعى إلى زيادة شراكاتها مع مختلف الجهات الخاصة والعامة لأجل خدمة أفرادها من ذوي اضطرابات التوحد عن طريق إيجاد داعمين لمبادراتها، وإنها تسعى حثيثًا لتأمين وقف خيري دائم يدعم الجمعية ورسالتها بموارده.
انتباه الأسر
وأوضحت الخاروف، أنها وجميع عضوات ومنسوبي الجمعية يجاهدون لأجل تحقيق الاستقرار النفسي عن طريق مساندة الأسر في توجيههم لمستشفيات ومراكز ذات مصداقية وتوعيتهم بحقوق أبنائهم، مُشددةً على ضرورة انتباه الأسر من هؤلاء الذين يُقدمون جلسات غير مؤهلة وتفتقر للتجهيزات اللازمة وذلك بمقابل مبالغ تفوق دخل الأسر وعدم مراعاة ظروفهم.
مشروع بحثي
وتحدث المدير التنفيذي للبحوث بمدينة الملك خالد الطبية واستشاري الطب النفسي، الدكتور ياسر الدباغ، عن مشروع بحثي حول التدخل المبكر لعلاج اضطرابات طيف التوحد، موضحًا أنه بحث علمي يتناول أهمية التدخل المبكر وأثره في تطور قدرات طفل التوحد، وذلك من خلال المقارنة بين أسلوبين من التدخل المبكر المدعومة بالبراهين غير متواجدين الآن أو نادرًا وجودهما في مجتمعاتنا حاليًا باستخدام أسلوب الدراسة السريرية، قائلاً: إن أهم عامل يؤدي لتحسين جودة حياة ذوي اضطراب طيف التوحد هو تحسين قدراتهم التواصلية ومهاراتهم الاجتماعية في أبكر سن ممكنة، مؤكدًا أنه ليس بمرض واحد بل يوجد مئات العوامل الوراثية المرتبطة به.
سوق تجاري
فيما عرضت من جانبها، المهندسة سهى الفيصل، تصميم لمشروع مبنى سوق سيكون – بحسب قولها- وجهة تجارية لتقديم خدمة للمجتمع في المنطقة الشرقية ويمثل في نفس الوقت مصدر دخل حيوي ومستمر يعود ريعه إلى إعانة أسر التوحد، مشيرةً إلى أنه مبنى تجاري سوف يُقام على مساحة 22 ألف متر مربع، وهو عبارة عن مُنشأتين السوق ويقوم على دورين الأرضي سوف يضم 143 وحدة تجارية وعلوي متعدد الأغراض، أما المنشأة الثانية فهي مبنى مركز التوحد، وهو مركز تعليمي تأهيلي وترفيهي يُقدم خدمات ذات مستوى عالٍ من الجودة يفي بالحاجة المُلحة والأعداد المُتزايدة من إصابات التوحد لدى الأطفال.
كفالة طفل توحدي
كما طُرح خلال الحفل مجموعة من المبادرات الأُخرى أو الخطط المستقبلية التي بصدد إطلاقها الجمعية، كمشروع إصدارات سلسلة كتب أطفال التوحد بهدف التوعية والتعريف بالطفل التوحدي وكيفية التعامل معه، وكذلك مشروع كفالة طفل توحدي أسوة ببرنامج كفالة طفل يتيم في الجمعيات الأُخرى، ومشروع توفير عدد كاف من أجهزة تعقب الأطفال وتزويد الاسر المحتاجة بها في محاولة لعلاج ظاهرة ضياع الأطفال التوحديين.