المحلية

خبير دولي : رؤية 2030 أرست مفهوم جديد لتصميم المباني في المملكة

أكد رئيس شؤون الهندسة المعمارية في الشرق الأوسط وأفريقيا في’أتكينز‘ التابعة لمجموعة ’إس إن سي – لافالين‘ لي موريس بأن رؤية السعودية 2030 أرست مفهوماً جديداً لتصاميم المباني في المملكة، مشيراً بأن التغير الملموس الذي تقوده الرؤية يتيح، فرصة قيمة أمام البلاد لإعادة رسم ملامح صورتها أمام العالم، من خلال “البيئة العمرانية”.

وأضاف موريس في سياق متصل بأن “البيئة العمرانية ستلعب دوراً رئيسياً في صياغة صورة المملكة المستقبلية، حيث نشهد نتائج هذه الفرص الماثلةً أمام أعيننا من خلال العمارة السعودية، عبر اعتماد تصميم مختلف للمباني”.

وشدد على أهمية تجسيد البيئة العمرانية وفق رؤية 2030 وبخاصة في مشاريع البنية التحتية الحيوية كالمدارس، والمستشفيات لتواكب المتطلبات بما ينسجم مع الرؤية، وقال :” تتطلب أعمالنا في مشروع تطوير طريق الملك عبد العزيز بمكة المكرمة نموذجاً مختلفاً تماماً ومتطلبات مغايرة للمباني، كما تشهد السياحة الدينية نمواً متسارع الوتيرة كذلك شأن عملية تطوير المدينة الجديدة الضخمة في ظل العوامل المشجعة كالزيادة المرتقبة في أعداد الزوار بغرض الحج والعمرة من 5 ملايين إلى 30 مليون في غضون فترة زمنية قصيرة”.

الرؤية الواعدة

وذكر لي موريس، بأن جوهر عملية التحول يكمن في الانتقال من الرؤية الواعدة إلى المخططات الرئيسية لتتجسد كواقع ملموس في غضون 10 أعوام، وسيكون مركز الملك عبد الله المالي خير مثال على ذلك، حيث يشهد عملية إعادة تقييم لمسار استكمال المشروع، لا سيما وأنه سيتربع في نهاية المطاف وسط المباني الحديثة التي ستهيمن على الأفق ليكون في صدارة الصورة الجديدة للمملكة، كونه سيجسد معنى الحداثة بأبهى صورها على مساحة 3 ملايين متر مربع من المساحة المخصصة للاستخدامات المختلفة و62 ألف موقف للسيارات ومساحات سكنية تستوعب 12 ألف نسمه، وبخاصة أنه من المقرر أن يستضيف المركز قمة مجموعة العشرين في 2020.
ويعكس مشروع مركز الملك عبد الله المالي حجم الاستثمار في البنية التحتية كشبكات السكك الحديدية، وأنظمة قطارات الأنفاق التي يجري تطويرها، وهو أمر أساسي لبناء هذه المدن الضخمة المستدامة في المستقبل.

وصوب موريس رؤيته نحو الفرص الكبيرة في المدن والمنتجعات الجديدة الضخمة، من وضع أحدث الأفكار العصرية، وقال :” تقوم الهندسة المعمارية بطبيعة الحال حول التناسب مما يتطلب الالتزام ببعض المعايير، ومع ذلك، ثمة مبانٍ كمتحف اللوفر أبوظبي، ومتحف جوجنهايم بلباو ترتقي إلى أبعد من كونها مجرد منشآت تحمل لمسة بصرية خاصة، لتكون أيضاً عاملأً يساعد كذلك على تغيير البيئة الاجتماعية المحيطة”.

البيئة العمرانية الجمالية ستساهم في تعزيز السياحة، وخير دليل على ذلك هو برج العرب في دبي الذي كان ولا يزال عامل جذب للسياح الذين يقصد الكثير منهم المدينة فقط لرؤية هذا الصرح المميز، وهو ما تدركه المملكة جيداً، مضيفاً أن “ثمة فرصة حقيقة لبناء مشاريع أيقونية في المملكة ستكون بمثابة عوامل جذب قوية للسياحة الدينية على نطاق أوسع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى