محمد آل الشيخ: تميم “مسكين” كالأطرش في الزفة لا يهش ولا ينش.. وأزمة قطر لن تنتهي إلا بطرد رأس الأفعى!
قال الكاتب محمد آل الشيخ أن تفكير بعض البسطاء القطريين أن تمُدَّ السلطات الأمريكية لهم يد العون لإنقاذهم من الورطة التي وضعهم نظامهم الحاكم فيها بمثابة تفكير رغبوي ساذج لا علاقة له بمنطق ومعايير المصالح السياسية؛ فمن الغباء المحض الاعتقاد أن الأمريكيين سيضحون بعلاقاتهم مع دول محورية رئيسة في المنطقة كدول المقاطعة، ويقفون مع دويلة صغيرة، وصغيرة جدًا، ليست سوى رقمًا هامشيًا في حساب التأثير والتأثر، مثل قطر.
“تأديب”
وأضاف “آل الشيخ” أن مقاطعة قطر لا تُكلف الدول الأربع شيئًا يُذكر، بينما تُكلف قطر على كل المستويات الكثير والكثير جدًا؛ وهذه التكاليف تكبر وتتضخم مع مرور الوقت، كما أنها ليست أولوية إطلاقًا بالنسبة لنا، مؤكدًا أن لسان حال الدول الثلاث الأخرى المتحالفة مع المملكة في (تأديب) هذا الجار المؤذي الذي لا يفهم في السياسة إلا فن التآمر والغدر والخسة والدناءة.
“على كف عفريت”
وأوضح “آل الشيخ” في مقال منشور له بصحيفة الجزيرة بعنوان ” قطر.. القادم أدهى وأمر” أن مشكة قطر أن أزمة المقاطعة لا تكلف دول المقاطعة شيئًا، في حين أنها تستنزف القطريين، وستسمر تستنزفهم، فضلًا عن أن بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي بنى عليها القطريون آمالًا وأحلامًا، وصرفوا عليها مبالغ طائلة، أصبحت بسبب أزمة المقاطعة على كف عفريت، ويتعزز احتمال سحبها منهم، وإسنادها إلى دولة أخرى إذا استمرت عزلة قطر، وهذا ما يجعل مصير إقامة البطولة مربوط بدول المقاطعة.
“حسابات خاطئة”
وفي نهاية مقاله ذكر “آل الشيخ” أن الورطة التي يمرون بها، ويمر بها الشعب القطري، ولا يعرفون كيف يحلونها، تثبت أنهم مغامرون، وبنوا سياساتهم على حسابات خاطئة، وفي السياسة من لا يستشرف المستقبل بحذر وتؤدة، ويغامر إذا ما أراد أن يغامر ولكن بما يحفظ له خط رجعة فيما لو فشل، فلا بد أن يضع نفسه ونظامه في المأزق الكارثي الذي قاد الحمدان قطر وأهل قطر إليه.