الدكتور حاتم حسنين : قضايا تحصيل الديون تتربع على عرش المحاكم وتنافس قضايا الطلاق
الدكتور حاتم: تحصيل الديون يحتاج الى مواصفات ومؤهلات خاصة للعمل مع المتعثرين
كشف المستشار المالي الرئيس التنفيذي لمكاتب الصارم البتار الدكتور حاتم محجوب حسنين أن تحصيل الديون أصبح أهم واول القضايا في المحاكم السعودية والعواصم الخليجية خلال الفترة الحالية، ومقارنة مع الاعوام السابقة اذ كانت في السابق قضايا الطلاق هي الاكثر والاعلى بشكل عام خصوصا في العامين 2015 و2016 وفي اواخر العام 2017 والعام الحالي 2018 تصدرت قضايا المنازعات المالية وتحصيل الديون القائمة .
واشار حسنين إلى أن قضايا تحصيل الديون على شقين وهما ما يتعلق بالشركات والجانب الاخر الافراد وهنا تبرز المشكلة حسب احتياجاتها.
لافتاً إلى أن هناك دخلاء على مسألة تحصيل الديون خصوصا وانهم غير متخصصين وغير مرخصين ولا يملكون شهادات تؤهلهم للسوق والعمل في هذا المجال الذي يحتاج الى خبرة قوية ومهارات فردية وخطط استراتيجية تجمع ما بين الامور القانونية والمجتمعية والمهارات الفردية.
وأضاف الدكتور حاتم أن مكاتب المحاماة ومكاتب تحصيل الديون تحتاج الى توفر عناصر اساسية في الاشخاص لانجاح اي قضية حقوقية والوصل الى حلها.
وهي اسلوب التعامل مع المتعثرين وهي اساليب نفسية وسكلوجية. ومهارات الاتصال والتواصل والاقناع وحالها حال المبيعات والتسويق الى حداً ما وكذلك السيطرة على زمام الامور والذكاء في التعامل مع المتعثرين وكذلك طرق الحزم والحسم لانهاء المشكلات المالية،
وأكد الدكتور حاتم ان هناك ارتباط وثيق بين مكاتب المحاماة ومكاتب التحصيل وانهمها مكملين لبعضهما الى حداً كبير وهناك قضايا مشتركة بنسبة عالية خصوصا في القضايا الحقوقية.
وكشف حسنين الى ان شعارهم هو ” لا تحصيل = افلاس وعدم استمرارية في الشركات”.
وطالب كل الشركات والافراد البحث عن مكاتب متخصصة ومؤهلة في مجال التحصيل حالها حال التخصصات الطبية فمجال الاسنان على سبيل المثال 9 تخصصات لذلك يجب التركيز على معرفة الفرق بين تحصيل الديون من قبل افراد او مكاتب او قانونيين.
واضاف ان الوقت الحالي تحصيل الديون تعتبر الاهم للحاجة الى انهاء المديونيات المتعثرة والتي ستتراجع في نهاية العام 2020 م اذ ان العامين المقبلة ستكون بمثابة تجديد وتصفيات للمديونيات والمتعثرات الماضية بشكل عام في السوق السعودي والخليجي.
مؤكداً أن الاجراء القانوني يعتبر المرحلة الاخيرة في تحصيل الديون وهو بمثابة اخر العلاج بالكي .
ولفت حسنين الى ان السيدة السعودية بدات مؤخراً في مجال مكاتب المحاماة وتحصيل الديون وتلعب دوراً مهماما ورئيسي ولديها قدرات وتتحلى بالصبر في التعامل مع العملاء سواء افراد او مؤسسات وكذلك حكمة وتروي في التعامل مع بعض المتعثرين والمتعثرات خصوصا وان هناك متعثرات كثر من سيدات الاعمال وعليهن حقوق لدى الغير ولا يستطيع التعامل معهن الا خريجات القانون من الفتيات السعوديات المتمكنات في المجال الحقوقي.
وشدد الدكتور على أهمية ايجاد دورات للتحصيل للديون وكذلك معاهد متخصصة لايجاد كوادر مدربة على اسس صحيحة وعالمية تؤهلهم للنزول الى العمل الميداني.