أدبي الطائف يحيي أمسية شعرية بسوق عكاظ
نظم النادي الأدبي الثقافي بالطائف مساء أمس الجمعة أمسية شعرية لأعضاء جماعة فرقد الإبداعية بالنادي مساهمة منه في مهرجان ربيع الطائف بسوق عكاظ
أوضح ذلك رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ عطاالله بن مسفر الجعيد مشيرا إلى أن هذه الأمسية التي أحياها كل من : الشاعرة نادية إسماعيل بنون والشعراء عائض مستور الثبيتي وسامي غتار الثقفي وعبد العزيز الأزوري وطاهر الثقفي وأدارها الأستاذ طارق المالكي
تأتي ضمن البرنامج الثقافي لجماعة فرقد لهذا العام والذي يعد البرنامج الأكبر والأكثر تنوعا وغنا للجماعة منذ تأسيسها حيث أنه يحتوي على العديد من الفعاليات والمعارض الفنية والبرامج الثقافية و الإبداعية والأدبية والأمسيات والندوات الأدبية والفكرية والذي يسير بالتوازي مع البرنامج الثقافي العام للنادي بالإضافة إلى البرامج الجديدة والمفيدة التي سيتم تقديمها ضمن برامج مبادرة إثراء التي أطلقها النادي مؤخرا والتي تضم فريقا متميزا متطلعا للإبداع والتحديث والرقي ومواكبة العصر باستراتيجية يغلب عليها روح الفريق والتكامل والتعاون بدماء ووجوه جديدة من الشباب والشابات .
وقد ألقى الشعراء الذين يشارك بعضهم لأول مرة في برامج النادي العديد من القصائد في الأمسية والتي اختلفت موضوعاتها وأغراضها بين قصائد دينية ووطنية وغزلية وقصائد عن مدينة الطائف ، كانت في مجملها قصائد عامودية موزونة مليئة بالجمال والإبداع ، فكان مما قال الشاعر عائض بن مستور الثبيتي في قصيدته التي عنونها ب ( الشبيهان ) :
شبيهان استفاقا من سباتِ على مرآي من بعد الصلاة
صباح عاد لي من كل ذكرى ووجه كالضياء على غداتي
أهِلِّي بالمنى يا شمس عمري وحلي صبحنا يا نور ذاتي
يعاب على الصباح إذا تجلى ولم يجمع سنام الأمنيات
فلا طابت له في النفس نعمى ونورك قد تلاشى من جهاتي
وتغنى الشاعران سامي وطاهر الثقفي في قصائدهما بالطائف فعنون سامي بن غتار قصيدته ب ( عروسُ الغَيم ) والتي جاء فيها :
بَسَمَ الشوقُ …
وغــيـمُ العشـقِ …
أمــطــرْ وانتشى الليلُ …
وروضُ الحبِ …
أزهـــرْ
وعـــروسُ الـغيـمِ …
مـن شـــوقٍ لـنـا ..
مـلأت أرجـاءَهـا …
مـســكـاً ..
وعـنـبـــرْ
ليـس هـذا الشـوقُ …
مـا يــــأسـرني …
إنـمـا يـأسـرنـي ..
هــذا..
وأكـــثـرْ !
جـــيــدُها الحـالـم ُ …
يـخــتـالُ بـعـقـدٍ
درُّه الـفـاتـِـــنُ…
بالـوردِ …
تــعـــطــّـــرْ !!!!
وألقى طاهر الثقفي قصيدته عن الطائف ومنها :
هَذي العَروسُ فلاتسَلْ عَنْ حُسنِهَا
فشَآمُها مَمزُوجةٌ بعِراقِ
فكأنها والدهر يقلب بردها
قمر بدا ثم انتهى بمحاقِ
أَنِسَتْ بِمَكَّةَ فَاحْتَمَتْ بِجِبَالِهَا
فَالعَيْنُ لَا تَغْفُو بِدُونِ مآقي
لَنْ يَنسخَ التَّارِيخُ مَحْفَلَ عِزِّهَا
كَانَتْ وَمَا زَالَتْ لَهُ بِوِفَاقِ
فَعُكَاظُ يَشْهَدُ وَهْدُهَا وَتِلَادُهَا
أَعْلَامُهَا نُصِبَتْ بِكُلِّ مَرَاقِي
كما أبدع الفنان الشاعر عبد العزيز الأزوري في استعاراته وأخيلته وتراكيبه اللغوية الشعرية والجمالية والتي منها :
فرسمي نديمي في حديقة فكرتي
أجسد بالفرشاة شكل مزاجاتي
أعانقُ فيها الورد ساعة سكره
وأشتق لوني من جناح الفراشاتِ
وهذي الترانيم.. التي في يراعتي
مزامير داوود استحالت كتاباتِ
زرعتُ بهِا الآهات في ثغر وردتي
بمعطوف واوٍ واستدارة حاءاتي
وشعري أباريقٌ لأخيلةٍ تنزلت
من علوٍّ واشتهت ملء كاساتي
أراودها عن ثغرٍ بيتٍ معلق
فُراتيُّ معنى .. كوثريُّ الكناياتِ .
كما أبدعت الشاعرة نادية إسماعيل بنون في قصيدتها عن الطائف والتي عنوانها ( طائف الأجداد ) والتي قالت فيها :
مِن مكةٍ حيثُ إسرائيْ وميلادي
حتى رَوابيكِ يا بُعدِي وميعادي
حتى ارتماءِ النجومِ البيضِ في جبلٍ
في قلبهِ جنةٌ.. في ثغرهِ وادي
في روحهِ طائفُ الأجدادِ.. رائحةٌ
مِن أجودِ العُرفِ والتاريخِ والضادِ
والبوحُ ما البوحُ لولا أنَّ ذائِقَتي
من هذهِ الأرضِ ذاقتْ طَعمَ أجدادي
لا غَرْوَ إنْ زارها مَن صابَهُ خرَسٌ
وصارَ مِن وردِهَا كالبُلبلِ الشادي
،،
وفي نهاية الأمسية كرم رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ عطا الله بن مسفر الجعيد الشعراء المشاركين في الأمسية والتقطت بعد ذلك صورة تذكارية جماعية للمشاركين .