زراعة 4 ملايين شجرة في القصيم بحلول عام 2020
تشتهر منطقة القصيم بموقعها الجغرافي المتميز الممتد على مساحة تقدر بـ 73,000 كم2، يصل أقصى اتساع لها حوالي 480 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب و400 كيلومتر من الشرق إلى الغرب، ووصفت بأنها من أهم المناطق الزراعية في المملكة، وتشتهر بزراعة النخيل المقدر عددها بـ 7025790 نخلة، و 14627 بيتًا زراعيًا محميًا تضخ 115747 طنًا من المنتجات الزراعية.
ويعمل الجميع في منطقة القصيم على تحقيق حملة “أرض القصيم خضراء” من خلال تعزيز الوعي على الاستزراع، ودعم روح المشاركة والمحافظة على الشجرة والحد من الاحتطاب والتصحر في المنطقة، وبدأت هذه الحملة بالمرحلة الأولى التي بدأت ولله الحمد في محرم واستمرت مدة شهر حيث تفاعلت المحافظات والمراكز التابعة لها والجمعيات والمجتمع بالاستزراع كافة.
ويجري استزراع 70 ألف شجرة في القصيم، وأقيمت ندوات وإرشادات ومعارض مصاحبة للحملة لتعريف المجتمع بوجود حطب مستورد وفحم أيضاً وتوعيتهم بمنع شراء الحطب المحلي من الأشخاص الذين يقومون بالاحتطاب والمساعدة على عدم إبادة الأشجار وان نكون ضدهم في عدم الشراء منهم.
وقال مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بوزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة القصيم المهندس سلمان بن جار الله الصوينع إن الوزارة أصدرت نظامًا للحد من الاحتطاب والتصحر في منطقة القصيم بمتابعة سمو أمير منطقة القصيم، وسمو نائبة، وتغريم من يخالف بمبالغ مالية ومصادرة الأدوات المستخدمة في الاحتطاب، ومساعدة الجهات الحكومية بالتبليغ عن المحتطب بالاتصال على الرقم المجاني 8002472220 .
وأضاف أن المنطقة يوجد فيها العديد من المشاتل الزراعية مثل : مشتل عنيزة الذي ينتج 500 ألف شجرة، ويعد المشتل المركزي للوزارة، وفيه أشجار محسنة ذات جودة عالية، ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه وأشجار مدروسة ومحدده تنفع لبيئاتنا الصحراوية ، يتم الاستفادة منها بتوزيع الشتلات إلى بعض المناطق التي ليس لديها مشاتل مركزية بالمملكة.
وتوفر الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة القصيم مشتل ينتج بإذن الله خلال الشهرين القادمين حوالي 100 ألف شتلة في بريدة ، وغير المنتج الآن الموجود من قبل الوزارة من ضمن مبادرة التشجير هناك مشروع متكامل للتشجير يصل إلى حوالي 500 ألف شتلة في عنيزة .
وللوزارة العديد من المبادرات التنموية ومنها استزراع أربعة ملايين شجرة حتى عام 2020 م ، بالتعاون مع عدة جهات مثل وزارة النقل والبلديات وغيرها ، بالإضافة إلى استزراع ستة ملايين شتله بالتعاون مع الجهات الأخرى بحيث تصل بحول الله إلى عشرة ملايين شتلة في عام 2020 م يتم استزراعها.
وبحسب توجيهات سمو أمير منطقة القصيم وقعت وزارة الزراعة مذكرة تفاهم مع وزارة النقل لإتمام عملية استزراع بعض الطرق الرئيسية بالمنطقة كفكرة من ضمن المبادرة استزراع من بريدة إلى مركز أم سدرة من كلا الجانبين وأيضا من بريدة إلى محافظة الاسياح خلال الأشهر القادمة بإذن الله ، وسيتم استزراع مليون شجرة بالمنطقة توزع في عدة منتزهات.
واعتمد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي إقامة متنزه غابة شجرية اسمها ” غابة عنيزة ” للاستفادة من المياه المعالجة الصادرة من محطات التنقية في المنطقة كمحطة عنيزة التي تنتج 50 ألف، تضخ داخل هذه الغابة، في حين يتم تخصيص 10 ملايين متر مربع لها بهدف زيادة 5 ملايين أخرى لتصل إلى 15 مليون متر مربع مع استهداف زراعة 500 ألف شجرة والقيام بعملية عمل الشبكات والخزانات وعمل بحيرات تشرف وتشغلها إدارة خدمات المياه على محطات الصرف المعالجة بالمنطقة .
وأفاد المهندس سلمان الصوينع أنه توجد ستة محطات معالجة تنتج مياه منقاة ثلاثية ذات جودة عالية للاستزراع في القصيم، وسيتم مد من المحطات إلى المحطات المخصصة للاستزراع بالمنطقة، وحدد موقع اسمه ” واحة بريدة ” شرق مدينة بريدة، وتؤخذ من المحطات وتغذيها محطة بريدة على أن تقوم إدارة خدمات المياه بالقصيم بإمداد تلك المياه المنتجة من محطات الصرف المعالجة التي تسمى ( محطات المياه المعالجة الصحية ) بمدينة بريدة لتصل إلى كميات كبيرة للاستفادة منها في عملية التشجير .
وخصصت عدة مواقع لإقامة المتنزهات في القصيم، ويجري العمل على إقامة متنزه ” الأسياف ” ، وهي بالقرب من محافظة البكيرية ومحافظة رياض الخبراء بجوار الوادي، حيث أن جميع هذه المحطات يتم تصريف تلك المنتجات إلى الوادي بإذن الله خلال السنوات القادمة، وسوف تكون كل المحطات التي تنتج المياه لا تضخ بالوادي إلا عندما توصل إلى متنزهات تشجيرية قائمة ويكون بذلك قد تم حل مشكلتين وهما مشكلة إيقاف عملية تدفق المياه المعالجة إلى الوادي ” وادي الرمة ” وكذلك الاستفادة منها في عملية التشجير .
وتسعى وزارة الزراعة من ضمن مبادراتها إلى الاتفاق مع مقاولين لتنفيذ مراحل تشجيرية في جميع المناطق، والتشجير داخل المتنزهات المسيّجة، وإقامة شبكات ري والاستفادة من المياه المعالجة ، حيث تم التنسيق مع إدارة خدمات المياه بتوصيل المياه المعالجة المنتجة من محطات بريدة إلى منتزه القصيم الوطني وذلك قبل أربعة أشهر وبدء الضخ ولله الحمد داخل المنتزه والاستفادة منها في عملية التشجير ، وقد بدأنا الآن بمرحلة تشجير المواقع المسيجة بجميع المحافظات للحفاظ على الشجرة من الاحتطاب والرعي الجائر وغيره .
وبين الصوينع أنه سوف تبدأ المرحلة الثانية من الحملة في شهر مارس وسوف نحقق بإذن الله خلال شهرين إعداد نكمل ما تم استزراعه بالمنطقة ، كما تم الدعم المادي والأشجار والتمديد من شبكات وغيره لهذه الحملة من قبل جهات وأشخاص ، كما أن صندوق التنمية الزراعي يدعم الشباب المزارعين لمساعدتهم في زيادة الإنتاج والدخل ، مقدما الشكر للإعلام عامة ووكالة الأنباء السعودية بالمنطقة خاصة لنشر الوعي وتثقيف المجتمع للحد من الاحتطاب والاهتمام بالشجرة وتحقيق متطلبات حملة ” أرض القصيم خضراء ” .