” مركز الأمير فيصل ” : المملكة هي العدو الأول للإرهاب
كشفت دراسة بمركز الأمير خالد الفيصل، للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، أن المملكة ما زالت العدو الأول لجماعات الإرهاب، سواء في ذلك المنسوبة للسنة؛ كالقاعدة وفروعها وداعش وغيرها، أو المنسوبة لفرق الشيعة؛ كالحوثيين وحزب الله، ووكلاء نظام الولي الفقيه الإيراني في المنطقة وماكينة إعلامه الضخمة شرقًا وغربَا.
وتضمنت الدراسة، جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، والعمل على نشر الاعتدال والوسطية، منذ عام 2000 حين وقعت على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي، في منظمة المؤتمر الإسلامي، واستمرارها بكل حزم في المكافحة، برغم تعرضها لنحو 98 عملية إرهابية؛ بعضها استهدف الأماكن المقدسة على مدار 15 عامًا، مضت راح ضحيتها 90 مدنيًا وأصيب نحو 608 مدنيين آخرين، واستشهد فيها نحو 65 رجل أمن وأصيب منهم نحو 360 آخرين.
وأوضحت الدراسة، أن المملكة عملت في الوقت ذاته، على تجفيف منابع الإرهاب اقتصاديًا، من خلال توفير رقابة تامة، وصارمة للأموال التي تخرج للأعمال الخيرية، التي تمولها المملكة في مناطق كثيرة حول العالم، إذ يشكل الممولون للعمليات الإرهابية، الدائرة الثانية لأصحاب الفكر الضال التي يجب القضاء، وتم إنشاء هيئة أهلية كبرى تتولى الإشراف، على جميع أعمال الإغاثة والأعمال الخيرية؛ لتنظيم عمل الهيئات الإنسانية وقطع الطريق عليها لاستخدام أموالها، في أعمال غير مشروعة.
ويجدر الإشارة، إلى أن الدراسة لم تغفل الانضمام للأطر القانونية، والمؤسسات الدولية التي تكافح الإرهاب بمختلف أشكاله، بداية بالتوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة؛ لقمع تمويل الإرهاب التي أقرت في ديسمبر 1999، ودخلت حيز التنفيذ في أبريل 2002، وقمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أنطاكيا 2015.