وثائق سرية قطرية تفضح تآمر قطر والإخوان ضد الملك عبدالله
كشفت وثائق صادرة عن مكتب رئاسة الوزراء القطري، مصنفة على أنها “سرية”؛ أن قطر سعت إلى إجهاض دعوة أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإقامة حوار بين المذاهب الإسلامية في عام 2012، مستغلة نفوذ حلفائها فيما يُعرف ببلدان الربيع العربي، خاصة مصر.
وكانت “المصادر” قد نشرت كافة الوثائق التي حصلت عليها، في خبر بعنوان “عاجل تخترق استخبارات قطر وتنشر مخطط الدوحة للسيطرة على مصر”.
وتُشير الوثائق، التي حصلت عليها “عاجل” من مصادر خاصة، إلى أن رئيس الوزراء القطري -وقتها- حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني طلب من الرئيس المصري محمد مرسي استغلال نفوذ جماعته من أجل إجهاض الفكرة، التي كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله- أطلقها خلال قمة التضامن الإسلامي المنعقدة بمكة المكرمة في أغسطس 2012.
واقترح الملك عبدالله، في هذه القمة، تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره مدينة الرياض، وهو ما لاقى ترحيبًا من قادة الدول الإسلامية المشارِكة في القمة التي استضافها قصر الصفا، وسط أجواء إيجابية.
ولم تُظهر قطر أي معارضة علنية للمقترح السعودي، غير أن محاضر اجتماعات رئيس الحكومة القطرية مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ثم مع مسؤولين مصريين ينتمون للجماعة، كشفت عن التوجه الحقيقي للدوحة.
ومعلوم أن قطر لعبت في هذه الفترة دورًا مؤثرًا عبر وسائل إعلامها وعلاقتها الخارجية، في دعم جماعة الإخوان المسلمين التي تمكن مرشحها محمد مرسي من الفوز برئاسة مصر في انتخابات جرت منتصف عام 2012.
وتُظهر محاضر الاجتماعات التي تمت بين الرئيس الإخواني محمد مرسي ورئيس الحكومة القطرية، توافقًا بين الطرفين على معارضة تحركات المملكة باتجاه إطلاق حوار المذاهب الإسلامية. كما تظهر أيضًا أن رئيس الوزراء القطري ختم أحد الاجتماعات بتوضيح رغبة قطر في الاستعانة بالنفوذ المصري في إفريقيا لتكون مصر واجهة للتغطية على تغلغل قطر في القارة لبناء نفوذ اقتصادي وسياسي هناك.