رئيس الشؤون الدينية التركي: المملكة وتركيا دولتان إسلاميتان مهمتان ومركزيتان في قضايا الأمة الإسلامية
استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، اليوم الأحد الثامن عشر من شهر جمادى الأولى 1439هـ، معالي رئيس الشؤون الدينية بالجمهورية التركية الدكتور علي أرباش والوفد المرافق له ، وذلك في مقر الوزارة بالرياض.
وفي بداية اللقاء، ألقى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة رحب فيها بالدكتور علي أرباش في زيارته الأولى لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وقال معاليه: إن العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية هي علاقات مميزة على جميع الأصعدة في الجانب الديني ، والسياسي ، والاقتصادي ، والعلمي، ومن ثم فإن مد الجسور والتواصل دائما هو في مصلحة هذه العلاقات بين الأشقاء.
وأضاف معاليه يقول: كما يسرني الترحيب بأصحاب الفضيلة الوفد المرافق لمعالي الدكتور علي أرباش، وهذا الوفد الكبير يؤكد أن العلاقة بين الوزارة ورئاسة الشؤون الدينية دائما على أعلى مستوى، وأن البرامج المشتركة على مستوى التطلعات؛ فالجميع من العلماء يحظون بالعلم والحكمة، مؤكداً معاليه أن وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة ماضية في برامجها التعاونية والتنسيقية مع رئاسة الشؤون الدينية التي بدأت من بضع سنوات، ونحن مستمرون على هذا التعاون في المجالات التي اتفقنا عليها سابقاً.
من جانبه، قال معالي الدكتور علي أرباش: نشكر معاليكم على الدعوة الكريمة والاستقبال والاحتفاء، ولا شك أنه مع هذا الوفد سيكون لدينا العديد من المشاورات ، والعديد من الخطط البرامجية المشتركة، وربنا ــ سبحانه وتعالى ــ أمر نبينا محمدا ــ صلى الله عليه وسلم ــ بقوله: {وشاورهم في الأمر} وهو أيضا أمرٌ للمؤمنين والصالحين من عباده فيلزمنا التشاور فيما بيننا فيما يخص قضايا الأمة الإسلامية.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية وتركيا دولتان إسلاميتان مهمتان مركزيتان، وعندما نتحدث عن التعاون بينهما وما يمكن أن تفعله الدولتان في العالم الإسلامي من مشروعات وتطلعات فإن بإمكاننا الحديث عن مجالات واسعة للغاية، سواء فيما نتطلع إليه من العمل المشترك فيما بيننا بوصفنا دولتين، وكذلك ما يمكن أن نقوم به من العمل المشترك مع سائر الدول الإسلامية الأخرى والعالم الإسلامي.
من جهة أخرى أشار معالي المسؤول التركي إلى أن هناك معاناة يعانيها أبناء العالم الإسلامي في دول متعددة من الظلم ، والاضطهاد ، والجهل ، والفقر ، والجوع، وأعتقد أن التشاور والحديث عن هؤلاء الناس أمر مهم ،وسيكون له بفضل الله نتائج طيبة، ونتطلع حقيقة إلى أن نستكمل مشاوراتنا بدعوتكم دعوة كريمة إلى مدينة أنقرة في زيارة رسمية لاستكمال ما بدأناه من حديث في الرياض.
وفي نهاية كلمته،كرر معالي الدكتور علي أرباش شكره لمعالي الوزير ؛ لدعوته الكريمة، وللاستقبال الحافل، وللاعتناء الذي وجدوه منذ وصولهم للمملكة .
وتركز اللقاء على بحث تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين في مختلف مجالات العمل الإسلامي، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل .
وحضر اللقاء من الجانب التركي نائب رئيس الشؤون الدينية الدكتور سليم أرجون ، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية الدكتور أكرم كلش ، وفضيلة مفتي إسطنبول الدكتور حسن كامل يلماز، وسفير تركيا لدى المملكة أردوغان كوك، كما حضره كلٌّ من فضيله وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام، وسعادة المستشار الخاص لمعالي الوزير الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الزيد، وفضيله وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله العامري.