المحلية

قنصل بيرو بالمملكة: “مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل” تجسيد للماضي، وتزيين للحاضر”

حَظِيتْ فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثانية والمقام بالصياهد الجنوبية للدهناء (120 كم شرقي الرياض) بإقبال واسع من الأجانب، وأعضاء السلك الدبلوماسي بسفارات الدول المختلفة بالمملكة؛ إذ حرصوا على اصطحاب عائلاتهم من أجل الاستمتاع بفعاليات القرية الشعبية، والتراث السعودي، ونوادر الإبل، والعرضة السعودية، إلى جانب فنون الرمال، والقبة البانورامية، وفعاليات الأطفال المختلفة.
“فرانسسكو اللكاسا” قنصل ونائب سفير دولة بيرو لدى السعودية والبحرين وسلطنة عمان كان من ضمن الزائرين للمهرجان بصحبة أبنائه وزوجته، حيث أشاد باحترافية التنظيم للمهرجان، وجمال فعالياته، وتعددها، وتحدث عن أسعد الأوقات التي قضاها داخل أروقة المهرجان، واستمتاعه بلحظات ركوبه الجمل لأول مرة في حياته ضمن القافلة، وتطرق للعديد من الأشياء التي لفتت نظره.
وقال: إنه مسرور بأن يكون داخل أقسام مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، ولاسيما أنه لم يمض على بقائه في المملكة سوى قرابة العامين، ولابد أنْ يشكر القائمين بأمر المهرجان على كرم الضيافة، وحفاوة الاستقبال التي قوبلوا بها، وأفراد أسرته سعداء بهذه الزيارة، وزوجته كانت مُصِممة على زيارة المهرجان، وكانت تتمنى ركوب الجمال، والتقاط الصور معها. وأضاف “اللكاسا” أعتقد أنَّ الإخراج الضخم لفعاليات المهرجان تم بطريقة احترافية عالية، وقد لاحظت ذلك في إبرازه لعناصر مهمة للغاية تتعلق بالثقافة السعودية، حيث إنني أعلم مسبقًا أنَّ السعوديين يفردون مساحة خاصة للإبل في قلوبهم وذاكرتهم، وصحيح أنَّ الإبل الآن موجودة للعرض داخل المهرجان، ولكن في الماضي كانت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للشعب السعودي، فإقامة مهرجان ضخم مثل هذا المهرجان يذكر الأجيال الجديدة بأهمية الإبل في الماضي والحاضر”. وعن أكثر الفعاليات التي اجتذبته أجاب قنصل بيرو بالمملكة قائلًا: “هما شيئان، الأول: ركوب الجمل، وهذا شيء مميز للغاية فقد كان ركوبنا جماعيًّا ضمن القافلة التي هي جزء من التاريخ السعودي، أما الشيء الآخر فهو فنون النحت على الرمال، فقد أحببت هذا القسم كثيرًا، وكذلك جذبتْ انتباهي العرضة السعودية بالسيف والزي الوطني السعودي، وهي عنصر مهم في الثقافة السعودية، حيث إنني سعدتُ بفرصة لبس الزي الوطني وأداء العرضة، وقد كان ذلك شيئا مميزًا للغاية، فأنا قد أشاهد العرضة في وسائل الإعلام المرئية لكن ليس من السهل أنْ أجد الفرصة لأدائها مع رفاق سعوديين”. وتطرق “اللكسا” لنوعية الحيوانات الموجودة في بلدهم “بيرو” وهي تشبه إلى حدّ كبير الإبل وقال: “عندنا مجموعة أو عائلة من الحيوانات تسمى جمال أنديز مثل حيوان اللاما وحيوان اللافي كونا أو الباكا وغيرها، وهي تعيش في سلسلة جبال الإنديز وهي تشبه الإبل كثيرًا لكن وجوهها صغيرة بعض الشيء، ويستعمل الناس صوف هذه الحيوانات في صناعة الملابس ويحملون على تلك الحيوانات أحمالهم الثقيلة، وهناك محاولات لجلب الإبل إلى أمريكا الجنوبية، لكن في الوقت الراهن لا توجد إبل بأمريكا الجنوبية أما الحيوانات التي تحدثت عنها فهي تمثل لنا الجمال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى