تيسير المفرج: الإبل ثروة قومية.. والبيانات الإحصائية الشاملة للقطاع الحيواني ضرورة
فيما وَصَفَ النسخة الثانية لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل بأنها “استثنائية”، أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإحصاء تيسير المفرج اهتمام الهيئة بالإحصاءات الزراعية والحيوانية ومن بينها الإبل بوصفها ثروة قومية شعبية. واعتبر المفرج التعداد الزراعي عملية إحصائية واسعة النطاق تتولى الهيئة العامة للإحصاء تنفيذها بهدف جمع بيانات عن تركيبة القطاع الزراعي، وتشمل الحيازات الزراعية والحيازات الحيوانية التي من بينها الإبل، وقال: “يوجد إحصاء كامل لتعداد الإبل وتقسيمها على مستوى المناطق، حيث تسعى الهيئة لمواكبة جميع الأحداث، والعام المقبل بمشيئة الله سيكون للهيئة وجود مميز لمعرفة جميع التفاصيل الإحصائية للإبل في إطار خطة الهيئة التي تعمل على عمل إحصاءات كاملة في شتى المجالات البيئية والطبيعية والثقافية”.
وعن انطباعه العام عن المهرجان وفعالياته قال: “ما يميز المهرجان العناية الفائقة، والاهتمام الكبير، وأنتهز الفرصة لأرفع أسمى أيات الشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، المشرف العام على نادي الإبل والذي يقود الإشراف المباشر للارتقاء بالمهرجان ونادي الإبل من أجل وصولهما لمستويات عالية من الريادة التي تواكب مكانة السعودية وتراثها العريق، فضلًا عن الاهتمام بأبناء الوطن من مُلاك الإبل والأسر المنتجة والمهتمين بها وبالجوانب الثقافية والتراثية للوطن”.
وثمن المفرج ما شهده في القرية الشعبية للمهرجان من تنظيم رائع وعمق في المحتوى، وتنوع في الفعاليات التي قُدِّمتْ، وفوائد ثقافية وتاريخية، وكثافة في الحضور، والمتابعة من قبل الزوار تكامل في منظومة متميزة شكلت لوحة رائعة تستحق الزيارة ليس من الرياض فحسب بل من جميع مناطق المملكة للاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات.
وقال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإحصاء: “ليس هناك شيء يوصف عبق الماضي وحنين التاريخ والأصالة الموجودة داخل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثانية سوى أنه حدث متطور لمناسبة ترفيهية تحيي التراث السعودي ويعتبر استثنائيًا في كل شيء”.
وعن الفعاليات التي جذبته داخل المهرجان قال: “أكثر ما شدني ولفت انتباهي في المهرجان التنظيم المتميز في الشكل والمضمون، بالإضافة إلى حسن اختيار الفعاليات المقدمة وطريقة عرضها للزائرين، وتناسقها، وتنوعها، وتناسبها لكل أفراد العائلة من رجال، ونساء، وكبار، وشباب، وأطفال، وهي تنقل بصدق وتحكي بأسلوب جاذب للزائرين التفاصيل الدقيقة للتاريخ الماضي، كما أُعجبت بالفعاليات الشعبية والراوي وجلسة الأسر على النار والتي تستذكر من خلالها التاريخ والتعرف على مدلولاته القيمة والاستفادة منها خاصة للجيل الحالي من الأطفال والشباب”.
وتتواصل فعاليات المهرجان التي تستضيفها الصياهد الجنوبية للدهناء حتى الأول من فبراير المقبل، وتستقطب العديد من الزوار والمسؤولين وأسرهم، من أجل الاستمتاع بعبق تراثنا الوطني خاصة كل ما يتعلق بالإبل