المحلية

بث مباشر لعملية جراحية في مؤتمر تضخم البروستاتا بالرياض

ينظم برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض، المؤتمر الدولي الأول المتخصص في أحدث المستجدات العالمية في جراحة تضخم البروستات، بمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين والمحليين، وذلك يوم 10 فبراير المقبل.

وقال استشاري جراحة المسالك البولية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور عبدالله العنزي، اليوم السبت، إن المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات الإقليمية كونه من المؤتمرات النادرة على المستوى العالمي، التي تُخَصّص لمناقشة أحدث التطورات والتقنيات في جراحة تضخم البروستاتا تحديدًا، كما أنه المؤتمر الأول الذي ينظم في المملكة بهذا الخصوص.

وأشار إلى الأثر والفائدة الكبيرة المتوقع أن يحدثها هذا المؤتمر، من خلال أوراق عمله ودراساته المتنوعة، على القطاع الصحي السعودي والجراحين والمختصين في مجال معالجة وجراحة تضخم البروستات، كونه يضع بين يديهم أحدث التقنيات العالمية والدراسات المتخصصة، ويحظى بمشاركة خبرات عالمية، من أبرزها البروفيسور مهير ديساي، الرئيس السابق لمركز مناظير المسالك البولية في مستشفى كليفلاند كلينك وجراح المسالك في جامعة جنوب كالفورنيا.

وأضاف، أن جراحات تضخم البروستاتا شهدت نقلة نوعية كبيرة وتطوراً هائلاً من خلال الأساليب والتقنيات الحديثة التي طرأت عليه، وهذا ما سيتم مناقشته؛ حيث سُيقدم عدة تقنيات هامة منها معالجة البروستاتا بالتجريف ثنائي القطب باستخدام الكي الجراحي، تبخير البروستاتا باستخدام الليزر الأخضر، والمعالجة بالأشعة التداخلية، واستئصال البروستات باستخدام ليزر الهولميوم، واستئصاله باستخدام الجراح الآلي (الروبوت)، وكذلك بالمنظار الجراحي والقطع المائي.

ويتخلل المؤتمر بث مباشر من غرفة العمليات إلى القاعات المخصصة؛ لاطلاع الجراحين على إحدى العمليات في تطبيق حي ومباشر، ومناقشة مفتوحة أثناء العملية الجراحية، وبيّن أن المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 25 ساعة تعليم طبي.

وأوضح أن العديد من المراكز الطبية حول العالم والتي كانت تستخدم العمليات التقليدية ومنها الشق الجراحي والتجريف الجراحي أحادي القطب، بدأت الآن في إدخال التقنيات الحديثة وذلك لأثرها الإيجابي الكبير على المريض والمنشآت الصحية؛ حيث يعاني المرضى بعد العمليات التقليدية (الشق الجراحي) من مضاعفات عديدة أهمها الآلام المصاحبة وربما حدوث نزيف أو التهابات، كما تستغرق مدة التعافي بعد الجراحة فترة طويلة، والتي قد تُبقي المريض في المستشفى بعد الجراحة ما يقارب الأسبوع أو أكثر؛ ما يتسبب في زيادة التكلفة على المنشأة الصحية، أما باستخدام التقنيات الحديثة فأن فترة بقاء المريض لا تتعدى يومين أو ثلاثة.

وعن الفروقات بين هذه التقنيات الحديثة في جراحات تضخم البروستاتا، قال الدكتور .العنزي، إن هناك عدة عوامل منها، أولًا: الوضع الصحي للمريض (إذا كان مصابًا بأمراض أخرى كضغط الدم أو أمراض القلب أو السكر، أو يستخدم الأدوية المسيلة للدم)، ثانيًا: خبرة الطبيب الجرّاح وتدريبه على التعامل مع هذه التقنيات، ثالثًا: حجم البروستات. جميع هذه العوامل تلعب دورًا أساسيًا في تحديد التقنية الأمثل للعلاج

وتابع، أن معظم هذه التقنيات موجودة بالمملكة، ومنها ما هو موجود بمستشفى قوى الأمن بالرياض كالجرّاح الآلي (الروبوت)، ونسعى إلى توفير التقنيات الأخرى قريبًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى