بعد “شهادة القيروان”.. كم دكتوراه حصل عليها الملك سلمان منذ توليه الحكم؟
لم يكن منح جامعة القيروان التونسية الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – شهادة الدكتوراه الفخرية في تخصص الحضارة العربية والإسلامية هي المرة الأولى التي يحوز فيها خادم الحرمين هذا التكريم، ولكنها ربما تحمل رونقًا خاصًّا، ودلالة مميزة؛ لكونها من جامعة تنتمي لمدينة ذات قيمة إسلامية ضاربة في جذور التاريخ.. كما حملت عرفانًا وتقديرًا من مسؤولي الجامعة التونسية لخادم الحرمين الشريفين بعد أن قرر ترميم أبرز معالم مدينة “القيروان”، وهو جامع عقبة بن نافع، وكذلك ترميم المدينة العتيقة بالقيروان، وإنشاء مستشفى جامعي بالمدينة.
وتعد جامعة القيروان جامعة أبحاث عامة، يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 2004، وهي واحدة من 13 جامعة تونسية حكومية أخرى، ومن أهم وأبرز الجامعات بتونس الخضراء.
وتشتمل الجامعة على كليتين و10 معاهد جامعية، تخدم عددًا من التخصصات والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتقنية والعلمية، ويصل عدد طلابها إلى آلاف الطلاب، بعضهم من جنسيات أجنبية، جاؤوا لتلقي العلم.
مدينة تاريخية
وبالرغم من حداثة إنشاء الجامعة نسبيًّا إلا أنها تنتمي لمدينة تاريخية، تعد أولى المدن الإسلامية المشيدة في بلاد المغرب العربي، ولعبت دورًا مهمًّا واستراتيجيًّا في الفتح الإسلامي، ومنها انطلقت حملات الفتح الإسلامي نحو الجزائر والمغرب وإسبانيا وإفريقيا؛ ليشع نور الإسلام فيها، ويسطر تاريخًا جديدًا لتلك البقاع من الكرة الأرضية.
شهادات دكتوراه سابقة
وبتسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية من القيروان التونسية يصل عدد شهادات الدكتوراه التي حصل عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – إلى 8 شهادات دكتوراه، وذلك منذ توليه سدة الحكم؛ فقد سبق أن تسلم -أيده الله- الدكتوراه الفخرية من جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية عام 2017، وفي العام نفسه تسلَّم الدكتوراه الفخرية من جامعة بكين، وفي 2017 أيضًا تسلَّم خادم الحرمين شهادتَي دكتوراه من جامعتَين ماليزيتَين، هما: جامعة مالايا الماليزية، والجامعة الإسلامية العالمية، كما تسلم دكتوراه فخرية في 2017 من جامعة القاهرة المصرية العريقة تقديرًا لدوره، وبوصفه شخصية عالمية محورية، لها تأثير بالغ في محيطها العربي والدولي.
وعلى صعيد الجامعات السعودية فقد منحته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتوراه الفخرية في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه عام 2017، كما تسلم عام 2016 من جامعة الملك عبدالعزيز الدكتوراه الفخرية في مجال تعزيز الوحدة الإسلامية، وهو العام نفسه الذي حصل فيه على الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك عبدالعزيز في مجال تعزيز الوحدة الإسلامية.
وربما يتذكر القراء عندما مازح خادم الحرمين القائمين على تكريمه في روسيا أثناء تسلُّمه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة موسكو، وذلك بقوله: “أنا الآن الدكتور سلمان”؛ وهو ما استدعى تصفيقًا حارًّا من الحضور إعجابًا بالروح المرحة التي يتمتع بها خادم الحرمين.