المحلية

فنادق الحرم تفرض أنظمة مخالفة لأعراف الفنادق السعودية والعالمية

يواجه زوار العاصمة المقدسة صعوبة في العثور على مسكن في فنادق المنطقة المركزية والعزيزية والأحياء القريبة من الحرم الشريف، وذلك نظراً لتجاوزات الفنادق والسماسرة الذين يستغلون ارتفاع الأعداد ويتبعون أساليب وأنظمة غير المعمول بها من قبل هيئة السياحة والتراث في المناطق الأخرى.

استغلال السماسرة

بالتساؤل عن الأسباب، تم التوصل إلى أن هناك أشخاص ومكاتب يقومون بشراء الغرف السكنية من الفنادق وتأجيرها على الزوار بأسعار شبه مضاعفة مستغلين أزمة الحجوزات بالفنادق، كما تبين أن بعض الفنادق تقوم بتأجير الغرف السكنية على حملات خارجية متجاهلين حق الزائر في الحصول على الراحة التامة لقضاء مناسكه بسهولة ويسر.

مخالفات وأنظمة غريبة

حول المخالفات، يقول أحد العاملين في الفنادق، أن هناك أنظمة وقوانين غريبة تتبعها الفنادق والشقق السكنية في مكة المكرمة مخالفة لأعراف الفنادق السعودية والعالمية، وهي أنها لا تسمح بتأجير غرفة لنزيل قبل الساعة الخامسة عصراً، وتفرض عليه مغادرة الفندق في الساعة 12 ظهراً في حالة عدم إكمال يومه، ما يضطره للمغادرة ليتفادى دفع نصف يوم إضافي.

دور هيئة السياحة

يقول مختص في إدارة الحجوزات بإحدى الفنادق أن جوالات هيئة السياحة على الفنادق والشقق السكنية تكون حول التأكد من تطبيق الاشتراطات والتعليمات المنصوص عليها للحصول على التراخيص اللازمة والعمل على تطوير منشآتهم كما ينبغي، كما يتم التأكيد على تقديم خدمة مميزة للنزلاء وعدم رفع الأسعار وعدم مخالفة ما حددته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من تعليمات تنظيمية وفق اللوائح والأنظمة.

وأضاف أن الجولات الرقابية تأتي في الغالب لمعرفة مدى تطبيق الاشتراطات التي تضمن جودة الخدمات المقدمة للنزلاء في تلك المنشآت، مؤكداً أنه من الصعب ضبط جميع المخالفات التي تقع بالفنادق والتي يزيد عددها ما يقرب من 300 فندق، مؤكداً أن بعض الفنادق تكون على معرفة مسبقة بهذه الجولات.

عقوبات مخففة

بالنظر إلى لائحة العقوبات المقررة على الفنادق أتضح أن العقوبات المالية تصل إلى عشرة آلاف ريال كحد أقصى في حين يتم الإغلاق في حال أخل الفندق بأحد شروط السلامة ويتم ذلك عقب عدة مراحل.

مطالبات

طالب الكثيرون الجهات المعنية بالتدخل لمعالجة الوضع الذي يعاني منه زوار مكة المكرمة، ووضع حد لتلك التجاوزات والتي تضر بمصلحة البلد في المقام الأول، خاصة أن القيادة الرشيدة دوماً ما تسعى لتوفير سبل الراحة لزوار وقاصدي مكة المكرمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى