أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي انطلاق فرضية الخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة “استجابة 15” غدًا الثلاثاء في المنطقة الشرقية، والتي تهدف إلى حماية البيئة البحرية في المياه الإقليمية وعلى امتداد سواحل المملكة، عبر رفع حالة التأهب والتأكد من جاهزية أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة واستعدادها لمكافحة أي أخطار محتملة لتلوث البيئة البحرية.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث الرسمي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي سعد المطرفي، أن التمرين ينطلق في نسخته الخامسة عشر ضمن أهداف الخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة لرفع قدرات ومهارات منسوبي الجهات المشاركة، وجاهزية كافة القطاعات لحماية البيئة البحرية والساحلية للمملكة. مشيرًا إلى أن التمرين سيقام في سواحل الخليج العربي ضمن تسلسل التمارين المقررة في الخطة سلفًا.
ونوه المطرفي بأن هذا النوع من التمارين يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بسلامة البيئة البحرية وضمان استدامتها، بواسطة برامج بيئية ممنهجة على مياهها الإقليمية وسواحلها، وتجنب أي تأثير سلبي على البيئة والمجتمع.
يشارك في الفرضية أكثر من 50 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، إذ تشارك وزارة الداخلية وكافة القطاعات الأمنية لها، ووزارة الصحة والهلال الأحمر، والمنظومة البيئية بالإضافة إلى القطاعات التابعة لوزارة الطاقة والهيئة العامة للموانئ.
وسينطلق التمرين الذي يتمحور حول تسرب نفطي في عرض البحر على شواطئ الدمام والخبر لتبدأ بعد ذلك سفن الطوارئ البيئية وسفن حماية السواحل وطائرات مكافحة التلوث البحري والمراقبة من أكثر من خمسين جهة مشاركة لمكافحة هذه البقعة الوهمية وقياس مستوى قدرتهم في الحد من ضررها والتعامل مع نتائج التلوث المفترضة وفق سيناريوهات متعددة. وستقوم الجهات بتنفيذ التمرين على مدى يومين، وستتم محاكاة إدارة الفرضية عبر غرفة عمليات مشتركة وتقنيات عالمية متطورة، بهدف ضمان التدخل السريع والفعال في حالات الكوارث البيئية وحماية السواحل واقتصاد المملكة.