خطيب الحرم المكي: الإسلام نهى عن التوسُّل بالأموات والأولياء والتمسح بالقبور والمحدثات
أكّد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ وإمام وخطيب صلاة الجمعة بالمسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ أن من أعظم مقاصد الشريعة الغراء حفظ الدين وُجُوداً وَعَدَمَاً، وحراسة العقيدة من كل ضروب المخالفات وأنواع الشرك والبدع والمُحْدَثات.
وقال “السديس”؛ في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام اليوم: الاسلام ربّى أتباعَه على سلامةِ التَّوحيد وصِحّةِ العقيدة، وقوةِ اليقين، والتوكُّلِ على الله وحدَه، واتباع السُّنة ولزوم منهج السلف الصالح؛ ونهى عن التوسُّل بالأموات أو الأولياء، أو التمسح بالقُبورِ وأبْنِيَتِها، أو الأَضْرِحةِ وقِبابِها.
وخاطب “السديس”؛ المصلين والأمة الإسلامية، قائلاً: “يا أهل التوحيد والعقيدة: علّموا أولادكم التوحيد الخالص لله تعالى، ورَبُّوهُم على منهج السلف الصالح، وحَصِّنُوهُم من الأفكار المنحرفة الدخيلة”.
وأضاف: “من التحدث بنعم الله تعالى؛ الإشادة باهتمام هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها بالتوحيد الخالص لله تعالى، ومحاربة البدع والضلالات، فهي مهد الرسالة ومنبع العقيدة والأصالة وموئل السُّنة.
وأكّد أن المملكة هي دولة التوحيد والسُّنة، وسلامة التوحيد، وصفاء العقيدة، فلا مظاهر للشِّرْكِيَّاتِ والبِدَعِ والمحدثات؛ بل استمساكٌ بالأصُولِ والعزمات، وعدم التفاتٍ لمغرضِ الحملات بكل ثقة، ولله الحمد والمنة.
وأكّد أيضًا أهمية توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، وضرورة الحفاظ على التوحيد والعمل به في الحياة؛ وضرورة اتباع منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين، والابتعاد عن البدع والضلالات؛ مشيداً بدور المملكة العربية السعودية في الحفاظ على التوحيد ومحاربة البدع والضلالات، والتأكيد على أهمية الوحدة الدينية واللُّحمة الوطنية لتعزيز الأمن والاستقرار.
وكان الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ قد أمَّ المسلمين في صلاة الجمعة في المسجد الحرام، داعياً الله -سبحانه- أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.