معرض الرياض يخطط لتصدير العلامات التجارية السعودية للعالم
كشفت اللجنة المنظمة لـ”المعرض السعودي الدولي للإمتياز التجاري” الذي ينطلق في الخامس من فبراير المقبل بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أنها تخطط لإستقطاب أكبر عدد من الشركات المحلية الشهيرة بهدف تصدير العلامات التجارية السعودية إلى مختلف دول العالم، وإقامة شراكات خليجية لدعم مرتكزات رؤية الوطن 2030، في ظل توقعات متفائلة بنمو الإستثمار في قطاع الإمتياز التجاري بصورة غير مسبوقة خلال السنوات المقبلة.
وأكد مدير المعرض أحمد الرفاعي، أن الدعوة وجهت إلى عدد كبير من الشركات المحلية والخليجية، بهدف إقامة شراكات فاعلة وإبرام صفقات ناجحة تساعد على تعزيز تواجد المنتج الخليجي في عدد كبير من دول العالم، عبر تصدير العلامات التجارية السعودية الشهيرة إلى الدول المجاورة وغزو أسواق عالمية جديدة، مشيراً إلى أن استقطاب زائرون من رجال ورواد الأعمال الخليجيون أحد الأولويات المهمة التي ستتميز بها النسخة الجديدة لمعرض الرياض الذي يستمر على مدار 3 أيام.
وأضاف: يكتسب المعرض أهمية كبرى بوصفه منصة رئيسية تجمع كل المهتمين بتنمية أعمالهم ومشاريعهم عبر الإمتياز التجاري سواء من رواد الأعمال أو أصحاب المشاريع المتوسطة والكبيرة، خصوصاً أنه سيتيح فرصة نادرة لرجال الأعمال الطموحين بالتواصل مع الشركات العارضة المانحة لحقوق الإمتياز والتي تعرض تشكيلة واسعة من المنتجات والخدمات.
ولفت إلى إحصاءات أخيرة حملتها مجلة الاقتصاد الصادرة عن غرفة الشرقية، كشفت أن حجم الإمتياز التجاري في منطقة الشرق الأوسط يقدر بــ 30 مليار دولار، وتصل حصة المملكة منها إلى حوالي 50%، مع توقعات بأن تشهد السنوات المقبلة المزيد من النشاط في ظل رؤية 2030 التي من محاورها دعم الراغبين في الإستثمار بنظام الإمتياز التجاري، ومع ظهور العديد من الشركات السعودية التي باتت مصدرة للعلامات التجارية حول العالم.
وقال الرفاعي: الإمتياز التجاري يناسب أكثر من 75 فئة مختلفة لتصنيف الأعمال، مثل خدمات المطاعم وأعمال الدعاية والإعلان وخدمات الطباعة والنسخ وخدمات الكمبيوتر والفنادق ووكالات السياحة والسفر والتسويق العقاري والتدريب وخدمات الدعم الأخرى، موضحاً أن السوق السعودي يتميز بمناخ استثماري رائع، والكثير من المميزات التي تجعله أرضًا خصبة للامتيازات التجارية المحلية والخليجية، بعد تشبعه من العلامات التجارية العالمية، حيث يتسم المستهلكين برغبتهم في تجربة كل ما هو جديد، وتمركز غالبية السكان في المدن الكبرى ووجود بنية تحتية متطورة، علماً أن الإمتياز التجاري دخل إلى المملكة في أواخر سبعينات القرن الميلادي عندما استقبلت سلسلة من المطاعم الأمريكية، تلاها مجموعة متنوعة من الشركات الأخرى، وقد تكون الفرصة مواتية الآن مع السماح بوجود السينما ومنح المرأة السعودية حق الحصول على رخصة القيادة للمرة الأولى.
الجدير بالذكر أن المعرض الدولي سيشمل على برنامج تبادل الأعمال لترتيب التقاء الزوار من قطاع الأعمال بالعارضين والقطاعات المختلفة، وبرنامج تعليمي يشتمل على ندوات وورش عمل ومحاضرات تستهدف المقبلين الجدد على الامتياز التجاري، وتغطي مواضيع متنوعة مثل قوانين الإمتياز التجاري وملكية الأعمال التجارية وكيفية تطوير العلامات التجارية المحلية من أجل التوسع في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وجميع دول العالم.