منوعات

الصحفي طارق نواب: أم كلثوم وعبد الحليم حافظ أساطير لا تغيب

قال الكاتب الصحفي طارق نواب، إنه رغم مرور أكثر من خمسة عقود على رحيل عملاقي الطرب العربي، أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، إلا أن أغانيهم لا تزال حاضرة بقوة في الوجدان العربي ومستمرة في التأثير على الأجيال المتعاقبة، فقد أصبح صوت “كوكب الشرق” وصوت “العندليب الأسمر” رمزاً للزمن الجميل والأصالة الفنية، مما جعل أعمالهم تتخطى حدود الزمن وتظل خالدة في ذاكرة المستمعين العرب.

وأوضح “طارق نواب” خلال مداخلة هاتفية مع قناة “الحدث” أن استمرار شعبية أغاني أم كلثوم و عبد الحليم، تعود إلى جودة الكلمات والألحان المتميزة، بالإضافة إلى الأداء الفريد الذي قدّمه كل منهما، فقد كانت أم كلثوم، بصوتها القوي وقدرتها على التعبير العاطفي، قادرة على نقل المشاعر المعقدة للجمهور، بينما جسد عبد الحليم حافظ حالة رومانسية لا تُضاهى، مما جعل أغانيهما تمثل تراثاً فنياً لا يمكن تجاوزه.

وتابع: “في عالم يتغير باستمرار وتظهر فيه أنواع جديدة من الموسيقى والفنون، يبقى تراث أم كلثوم وعبد الحليم راسخاً، حيث تُعاد إنتاج أغانيهم بطرق جديدة وتُدمج في موسيقى العصر الحديث، مما يضمن استمرار حضورهم في الأجواء الموسيقية المختلفة، كما أن العديد من المطربين الجدد يعتبرونهم مصدر إلهام ويعيدون تقديم أغانيهم بأسلوب عصري يحافظ على الروح الأصيلة”.

وذكر أنه ربما يعود سر هذا الاستمرار إلى الجودة الفنية العالية والعمق الشعوري الذي نجده في أعمالهم، مما يجعلها تصلح لكل زمان ومكان، ويمنحها القدرة على تجاوز الزمن لتظل خالدة في قلوب المستمعين، كباراً وصغاراً، وبهذا، يظل اسم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ مرتبطاً بالذوق الفني الرفيع والموسيقى العربية الأصيلة، ليستحقا عن جدارة لقب الأساطير التي لا تغيب.

وواصل الكاتب الصحفي حديثه، قائلًأ: “كما لعبت التكنولوجيا الحديثة دورًا مهمًا في الحفاظ على الموسيقى حية، فمن خلال منصات البث المباشر ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للأجيال الشابة التي لم تكن على قيد الحياة في عصرها الوصول بسهولة إلى كلاسيكياتهم الخالدة وتقديرها، كما تضمن الحفلات الموسيقية التكريمية والأفلام السيرة الذاتية والأفلام الوثائقية استمرار سرد قصص وأغاني هؤلاء الفنانين الأسطوريين والاحتفال بها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى