المحلية

مليارديرات الفساد في الريتز كارلتون استحوذوا على 63 مليار دولار أميركي

ثروة مليارديرات الفساد، صارت محط أنظار العالم، لاسيّما أنَّ الأرقام المعلنة عنها، ما هي إلا رأس جبل مخفي من الأصول والسيولة والاستثمارات.

15 منهم استحوذوا على 63 مليار دولار:

وكشفت شبكة “بلومبيرغ” الأميركية، عن استنتاجات جديدة في شأن إدانة بعض موقوفي منتجع “ريتز كارلتون” في الرياض، الذي يستعدُّ لاستقبال مرتاديه الاعتياديين، عقب إنهاء إجراءات احتجاز الأمراء والمسؤولين الحكوميين فيه، والذين كانوا ضمن حملة المملكة على الفساد، التي انطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وبيّنت “بلومبيرغ”، الجمعة 19 كانون الثاني/يناير الجاري، أنَّ “مؤشرها للمليارديرات، وهو الترتيب اليومي الخاص لأغنى 500 شخص حول العالم، أظهر أنَّ 15 شخصًا من المملكة، كان بعضهم ضمن محتجزي الريتز كارلتون، جاؤوا في القائمة، بثروة إجمالية بلغت 63 مليار دولار”.

ثروة مخبّأة في المملكة:

وألمحت بلومبيرغ إلى أنَّ “حجم بعض الثروات المعلنة من قِبَل موقوفين في قضايا الفساد، قد يبدو بعيدًا عن الأرقام الحقيقية في خزائنهم، سواء كان في صورة أصول أو سيولة أو استثمارات”، مؤكدة أنَّ “هدف الحكومة المتمثل في إعادة ما يصل إلى 100 مليار دولار من الأمراء ورجال الأعمال المحتجزين ضمن عملية التطهير، يشير إلى أنّه قد تكون هناك ثروة أكبر مخبأة في المملكة”.

وأوضحت الشبكة الأميركية، أنَّ المبلغ الذي أعلنته الحكومة يعادل فقط الأموال التي تم تصريفها من خزائن الدولة، من خلال عمليات الفساد التي قام بها المحتجزون”، مشيرة إلى أنَّ “تعقب المليارديرات في المملكة يبدو أمرًا غير سهل، لاسيما وأنهم لا يوفرون الكثير من المعلومات عن الأحجام الحقيقية للثروة”.

صعوبة في تتبّع أموال المليارديرات السعوديين:

وأضافت بلومبيرغ: “ربما تقاضى بعض المليارديرات رواتب ثابتة من النفط منذ اكتشافه لأول مرة في المملكة خلال الثلاثينيات من القرن الماضي، وذلك قبل إدراج تلك الأرباح لصالح شركة النفط ضمن الموازنة العامة للبلاد؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى صعوبة في تتبع الأموال التي نهبها الفاسدون من الخزانة السعودية على مر عقود طويلة”.

ولفتت إلى أنّه “تأتي الحملة ضد الفساد بمثابة جهد رئيسي للوصول إلى الاقتصاد المتنوع. كما أنها من الأسباب الرئيسة لإصلاحه، لاسيما وأنه يمكن للفساد تقويض أي محاولات لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الأراضي السعودية؛ الأمر الذي يبدو عنصرًا رئيسيًّا وحاسمًا في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية”.

ظهير واضح وجلي:

وأكّدت الشبكة الأميركية، أنَّ الظهير الشعبي لتحركات الأمير محمد بن سلمان يبدو واضحًا للغاية، لاسيّما أنَّ فئات عديدة من الشعب سعيدة باقتلاع الفساد من جذوره ومكافحة استغلال موارد البلاد وثرواتها، على غير النحو الذي من المفترض أن تعمل من أجله، وهو ما يخلق حالة التوافق الشعبي التي تؤيّد ولي العهد في تحركاته بشكل رئيسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى