المحلية

“القصيبي”: فرق «مسام» انتزعت أكثر من 450 ألف لغم وعبوة ناسفة وهذا رقم مخيف يتطلب سنوات طويلة من العمل الجاد

قال الأستاذ أسامة القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إن مشكلة الألغام في اليمن كبيرة؛ الحوثي مازال يصنع ويزرع ألغام علما بأن اليمن وقعت اتفاقية حظر استخدام الألغام الفردية، ولكن هذا لم يمنع الحوثي من الاستمرار.

وأضاف القصيبي خلال مداخلة هاتفية على قناة «الحدث» أن 80% من جميع الألغام التي تم إزالتها من قبل فرق مشروع «مسام» في اليمن إن كانت ألغام مضادة للآليات أو ألغام أفراد أو عبوات ناسفة هي من تصنيع الحوثي، وهذا رقم مهول جدا، عندما نتكلم عن أكثر من 8000 عبوة ناسفة وعشرات الآلاف من الألغام المضادة للآليات -غالبيتها تم تحويلها إلى ألغام أفراد باستخدام دواسات كهربائية- واستخدامها في مناطق الزراعة والبنية التحتية والقرى وفي المدارس وأمام المساجد، فهذه مشكلة عويصة.

وأشار مدير عام مشروع «مسام» إلى أن المشكلة الثانية هي غياب الخرائط والمعلومات من قبل الحوثي لأي جهة كانت فيما يخص الألغام التي قام بزراعتها في الأراضي اليمنية، حيث تعتمد فرق «مسام» اعتمادا كبيرا على الأهالي أو -للأسف- أماكن الإصابات التي تحدث بشكل يومي في اليمن وعندها تنزل فرق «مسام» لتستكشف هذه المناطق.

وأوضح القصيبي أنه خلال عمل «مسام» 6 سنوات في اليمن وصلت الفرق إلى عدد تخطى 450 ألف لغم وذخيرة منفجرة وعبوة ناسفة، وهذا رقم مهول جدا ومخيف، وهذا يتطلب سنوات طويلة من العمل الجاد في إزالتها، وهنا يجب الإشارة إلى أن فرق «مسام» والمنظمات العاملة في اليمن جميعها تعمل في المناطق المحررة والبعيدة عن الجبهات، والمعلومات التي لدينا بأن أعداد الألغام والعبوات الموجودة في مناطق النزاع والجبهات أكثر بكثير مما تم نزعه من قبل «مسام» أو البرنامج الوطني في اليمن أو المنظمات الأخرى.

ولفت القصيبي إلى أن أكبر مشروع عمليات نزع ألغام في اليمن هو مشروع «مسام» بلا منازع، هناك منظمات أخرى تعمل في اليمن بتمويل من الأمم المتحدة أو دول أوروبية أو أمريكية، ولكن حضورها لا يقارن بحضور مشروع «مسام»، لدينا 550 موظف في الداخل اليمني و32 فريقا. مشروع «مسام» لا يعتمد على الأمم المتحدة أو مساعدات خارجية في تمويله، إنما هو مشروع سعودي بامتياز تمويله من الحكومة السعودية إشرافه وتنفيذه سعودي.

وأكد القصيبي أن هناك اختلافا ما بين تركيبة «مسام» وتركيبة المنظمات الأخرى التي تعتمد على المساعدات من عدة دول أو عدة جهات لكي تتمكن من العمل في اليمن، ولكن أعدادها بسيطة وكل يعمل حسب حجم الفرق التي لديه. هناك مشكلة بالنسبة للكثير من المنظمات مثل البرنامج الوطني ومكتب التنسيق في اليمن من قبل الأمم المتحدة والدول الغربية في موضوع التمويل الشحيح جدا فيما يخص موضوع الألغام في اليمن.

وعبَّر مدير عام مشروع «مسام» عن سعادته بالتقرير الذي نشرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» بعد غياب سنوات للمنظمات الدولية والحقوقية عن التطرق لمشكلة الألغام في اليمن وتجاهلها تماما في السنوات الماضية، وهذه بداية طيبة نتمنى أن تستمر

 

 

 

 

 

 

للاستفسار والمزيد من المعلومات:

                سمية المحمود

مديرة العلاقات العامة ومسؤولة الشؤون الإعلامية

s.almahmoud@projectmasam.com 

هاتف: 966554488868+

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى