“النقد الدولي” يُجدد ثقته بكريستالينا غورغييفا لخمس سنوات
أعلن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الجمعة أن مديرته العامة كريستالينا غورغيفا أعيد تعيينها “بالتوافق” في المنصب لولاية جديدة من خمس سنوات.
يعني القرار أن غورغيفا التي كانت مرشحة من دون منافس لقيادة الهيئة والتي تنتهي ولايتها الحالية في 30 سبتمبر، ستبدأ ولاية جديدة في الأول من أكتوبر، وفق بيان للصندوق.
وجاء في بيان لمنسقَي شؤون المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي أفونسو بيفيلاكوا وعبد الله بن زرعه أنه “باتخاذ هذا القرار، يقر المجلس بالقيادة القوية لغورغييفا خلال فترة ولايتها، ومواصلتها المسار رغم سلسلة من الصدمات العالمية الكبرى”، لافتين إلى أن غورغييفا أعدت “استجابة غير مسبوقة لصندوق النقد الدولي لهذه الصدمات”.
وفي بيان منفصل قالت غورغيفا “أنا ممتنة جدا لثقة ودعم المجلس الذي يمثل أعضاءنا البالغ عددهم 190 عضوا، ويشرفني أن أواصل مهمتي على رأس صندوق النقد الدولي”.
وغورغيفا اقتصادية بلغارية مولودة في العام 1953 في صوفيا، وهي تتولى الإدارة العامة لصندوق النقد الدولي منذ أكتوبر 2019، وسبق أن شغلت منصب المديرة العامة للبنك الدولي ثلاث سنوات.
قبل ذلك كانت مفوّضة أوروبية ست سنوات، وكلّفت في بادئ الأمر التعاون الدولي في ولاية جوزيه مانويل باروزو، ومن ثم الموازنة والموارد البشرية في ولاية جان كلود-يونكر، قبل أن تصبح نائبة لرئيس المفوضية من نهاية 2014 حتى نهاية 2016.
وكانت غورغيفا قد أعربت في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس في منتصف مارس عن استعدادها لمواصلة قيادة المؤسسة، بعد أيام على تلقيها دعم وزراء مالية الاتحاد الأوروبي.
تقليديا، المدير العام لصندوق النقد الدولي هو المرشح الذي تقترحه الدول الأوروبية، في حين أن رئيس البنك الدولي هو المرشح الذي تقترحه الولايات المتحدة.
هذا التقاسم تُوجِّه إليه دول رئيسية عدة، ولا سيما الصين والهند، وبلدان ناشئة، انتقادات علنية متزايدة.
لكن توزيع رأس المال لهاتين المؤسستين يمنح قوة مرجّحة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويأتي التجديد لغورغيفا بعد عام على تعيين الرئيس الجديد للبنك الدولي، أجاي بانغا، في عملية مماثلة إثر تنحي سلفه ديفيد مالباس.
وكان بانغا الذي رشّحته الولايات المتحدة، وهو مواطن أميركي مولود في الهند، المرشح الوحيد الذي اقترحته الدول الأعضاء في البنك