منتدى قادة الأعمال يفتتح جلساته بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بحضور أمين منطقة الرياض
افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض اليوم الثلاثاء منتدى قادة الأعمال بالشراكة مع نادي جامعة هارفارد، واستهل المنتدى أعماله بكلمة افتتاحية ألقاها رئيس مجلس إدارة نادي هارفارد زاهر المنجد، مؤكداً أن المنتدى يأتي كجزء من الشراكة المميزة بين نادي هارفارد وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، مرحباً بالجميع في العاصمة الرياض.
ألقى بعدها رئيس نادي جامعة هارفارد، الأستاذ صالح لوتاه، قدم فيها الشكر لسمو أمين منطقة الرياض ولكل الداعمين على الجهود المبذولة والتي أسهمت في إقامة المنتدى، مبدياً سعادته في استضافة العاصمة السعودية الرياض والتي أضحت منصة رئيسة لمختلف الأحداث البارزة على الصعد كافة.
وأكد الرئيس التنفيذي لبرنامج التحول الوطني المهندس ثامر السعدون في الجلسة الرئيسة للمنتدى أن رحلة التحول الذي شهدته المملكة في إطار “رؤية المملكة 2030” جاء بفضل القيادة الرشيدة والدعم اللامحدود منها والذي أسهم في تحقيق العديد من النجاحات والنمو الذي عزز من مكانة المملكة الرائدة، مشيراً إلى التحول الذي شهدته المملكة على صعد عدة من بينها التحول القضائي والسياحي، وتمكين المرأة، وغيرها من التحولات التي أدت إلى تقدم المملكة في العديد من المؤشرات الدولية، حيث بلغت المملكة المركز الخامس في التنافسية الدولية ومؤشر النضج الرقمي الحكومي، بما عزز من مكانتها الاقتصادية الرائدة عالمياً.
وشارك في الجلسة التي أدارتها المديرة التنفيذية للتسويق والهوية والتواصل في شركة سودة للتنمية إيمان المطيري قادة ومسؤولون بارزون، بما في ذلك سعادة المهندس سليمان المزروع، الرئيس التنفيذي لبرنامج الشركة الوطنية لتطوير الصناعة والخدمات اللوجستية، ومعالي المهندس محمد الجاسر، وهاشم الدباغ، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير عسير.
وفي الجلسة الثانية للمنتدى ناقش المتحدثون مواضيع تمكين المرأة في مجال العمل كتحدٍ كبير يجب مواجهته واستعراض الحلول لجعل العمل أكثر تكافؤاً وفرصاً للجميع، حيث أكدت خبيرة الاقتصاد والبيئة واستراتيجيات الاستدامة لوسيا بيترز الحاجة إلى تحول في العقلية ودعم المجتمع في كسر الحواجز بين الجنسين. مضيفة أنه كان لمبادرات مثل نوادي المرأة في مجال الأعمال وورش العمل التمكينية دور فعال في خلق فرص للمرأة لتزدهر.
عقب ذلك ناقشت جلسة الاستدامة الخضراء دور مجلس التعاون الخليجي في المساهمة القيادية في قضايا الاستدامة الحيوية واستغلال مواردها بشكل فعال.
وحول التحول السياحي ناقشت جلسة السياحة في مجلس التعاون الخليجي تنويع الاقتصاد وخلق الوظائف والتبادل الثقافي من خلال السياحة في المنطقة، كما سلطت المناقشات الضوء على الخطوات المثيرة للإعجاب التي تحققت في تبسيط عمليات التأشيرات في جميع أنحاء المنطقة. وقد ضربت دول الخليج مثالاً يحتذى به من خلال تبسيط طلبات التأشيرة ما أسهم في زيادة مضطردة في نمو أعداد السياح، كما تطرقت الجلسة إلى ضرورة تعزيز الاتصال والنقل المستدام والذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من المشهد السياحي المستقبلي بما يوفر خيارات فعالة وصديقة للبيئة.
وأثارت الجلسة النقاشية عن المواهب ومستقبل الرعاية الصحية والشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية لتعزيز الابتكار والريادة في الرعاية الصحية.
وتطرقت جلسة التحول الرقمي واستثماره في تحقيق المنجزات إلى تعزيز تجارب العملاء، وتحسين صنع القرار. كما ناقشت التغلب على التحديات لمواكبة التقدم التقني السريع.
وأشار المشاركون في جلسة التحول الرقمي إلى أهمية إعادة التصور الشامل للمجتمعات والأفراد والصناعات من أجل تبني التغيير وتنمية القيادة وإعطاء الأولوية للقيم من خلال التركيز على الإنسان كمنارة للانتقال في المسار التحولي باتجاه المستقبل.
على الصعيد ذاته شهد اليوم الأول للمنتدى ورشة العمل الحصرية (أثر) عن الحلول المبتكرة في المجالات الوطنية المهمة: الموهبة، والصحة، والاستدامة الخضراء.
يذكر أن المنتدى الذي تستضيفه جامعة الأميرة نورة بالرياض ويقام على مدى يومين يشهد مشاركة مجموعة من القيادات البارزة في مختلف المجالات.
