طلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة جورجتاون يسلطون الضوء على أهمية الدور الإقليمي والشبابي في COP28
شهدت النسخة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28) مشاركة مثمرة لطلاب جامعة جورجتاون في قطر أبرزت قدرتهم على التفكير المبتكر وتقديم الحلول للمشكلات. من هؤلاء الطلاب رانيا حرارة (دفعة 2025)، مندوبة منظمة السلام الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي ناشطة في التحالف الدولي لمنظمات حقوق المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشاركت في كتابة تقرير “مطالب النساء والفتيات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” المقدم للمؤتمر، ومحمد أوسروف (دفعة 2025) الذي مثل دولة فلسطين في برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ الذي أعلنته رئاسة المؤتمر، ومثل أيضًا شبكة YOUNGO، دائرة الأطفال والشباب الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في الجلسة العامة الافتتاحية المشتركة.
وتمكن محمد أوسروف بفضل اختياره كمندوب للشباب من الدفاع عن العدالة نحو البيئة وحقوق الإنسان بين رؤساء الدول ولقاء الأمين العام للأمم المتحدة. وقال: “أبرز ما حققته في هذه المشاركة ليس فقط هذه الرحلة الدبلوماسية والنشاط المناخي، بل أيضًا رفع مستوى الوعي بحقوق الإنسان والعدالة”، وأكد المزايا العديدة لتجربته في جامعة جورجتاون في قطر ونشاطه التطوعي في واشنطن العاصمة، بقوله: “سر نجاح أي مؤسسة أو نخبة جامعية مرموقة يكمن في الأفراد وفرص التعلم والتوجيه والقدرة المباشرة على تحسين مهارات التحليل النقدي”. خلال مشاركته في مؤتمر التغير المناخ، سلط محمد أوسروف الضوء على أبحاثه في جامعة جورجتاون في قطر حول حقوق المرأة والتنمية التنمية الاقتصادية، والهجرة، والاقتصاد السياسي لقطاع غزة في الحلقات النقاشية وورش العمل والأنشطة السياسية، حيث دافع عن الأصوات العربية والتمثيل الفلسطيني في جلسات التداول.
وكانت مشاركة جامعة جورجتاون في المؤتمر الدولي للتغير المناخي تحت إشراف كلا من الدكتورة رها حكيم داور، عالمة الهيدرولوجيا (حركة المياه في كوكب الأرض) والمستشار الأول لكل من عميد معهد مشاعات الأرض بجامعة جورجتاون وعميد جامعة جورجتاون في قطر، والدكتور جامي أولسن، خبير الأخلاق البيئية ومدير تصميم الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم في جامعة جورجتاون في قطر، وتضمنت هذه المشاركة عرض نتائج المؤتمر الأخير المعني بالمناخ الذي نظمته الجامعة وقيادة بعثة دراسية إلى المؤتمر الدولي للتغير المناخي ضمت عشرة من طلاب الجامعة اختيروا بعناية وسط منافسة شديدة.
قبل شهر من مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخ (COP28)، عقدت جامعة جورجتاون في قطر مؤتمرًا رفيع المستوى بعنوان “استدامة الواحة: تصور مستقبل الأمن المائي في الخليج” ناقش فيه عدد من الخبراء والمتخصصين الإقليميين مجموعة من القضايا والموضوعات والفرص الرئيسية، وقد تولى كل من الدكتور راحة حكيم دافار والدكتور جامي أولسن عرضها في قمة المناخ في جلسة نقاشية بعنوان “استدامة الواحة: توصيات لسياسات الأمن المائي والتغير المناخي والأخلاق البيئية”، ومن أبرز نتائج هذه الجلسة التأكيد على أهمية الحوار متعدد التخصصات، والجامعات كحاضنة للشباب المطلع ووضع السياسات المؤكدة بالأبحاث المنهجية والعلمية.
وتعلق الدكتورة رها حكيم داور، التي شاركت في جلسات حول موضوعات مختلفة مثل التكيف مع تغير المناخ من خلال تعديل الطقس وبناء قدرات الشباب في مجال العمل المناخي في دول الجنوب، على هذه المشاركة بقولها: “نشأت الأجيال الشابة الحالية في عالم تحيط به تأثيرات التغير المناخي من كل حدب وصوب، لهذا جاء وعيهم بما يحيط بهم وفهمهم للعدالة البيئية والسمات العامة لعالمنا وإحساسهم بالمسؤولية ونشاطهم التطوعي على قدر هائل من القوة والنضج. يجب علينا أن نتبنى هذه الطاقة المتدفقة بالحماس في المنظومة التعليمية ونساعدهم على النمو والازدهار في هذا المجال”.
أما الدكتور جامي أولسن، الذي قاد رحلة البعثة الطلابية للمؤتمر ونظم مخيمًا تدريبيًا قبل بدء الرحلة حول المؤتمر بالتعاون مع مؤسسة قط، فقد أشار إلى أهمية إشراك الطلاب الذين يدرسون الشؤون الدولية في المؤتمرات الكبرى التي تشكل مستقبل الكوكب، بقوله: “مشاركتنا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ أتاحت فرصة لتشكيل المسار الحالي للعمل المناخي في منطقة الخليج، ووفرت فرصة ذهبية للتعلم من التجربة لإعداد طلابنا لتولي مسؤولية صناعة القرار المناخي في المستقبل”.
وأكدت الطالبة ماريا سوروكينا (دفعة 2026) النتائج الإيجابية لهذه المشاركة بقولها: “كانت المشاركة في المؤتمر فرصة رائعة مكنتني من التعمق في المناقشات والمعلومات التي سيكون لها تأثير عميق على مستقبلي”، أما الطالبة مريم هاشمي (دفعة 2025)، التي حضرت إطلاق تقرير “نقاط التحول العالمية”، فقد ألهمتها تجربة المشاركة وحفزتها للمزيد من الدراسة والعمل؛ وتقول عن ذلك: “تؤدي السياسات الجذرية والناجحة إلى نقاط تحول إيجابية”.