“إغاثي الملك سلمان”.. 2.670 مشروعًا في 95 دولة بأكثر من 6.5 مليار دولار
نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة، أمس، لقاءً بعنوان “جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، قدّمه مدير إدارة الموارد والاستثمار المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر بن عبدالله الجطيلي، وذلك بالصالة الثقافية للإدارة العامة للتعليم بالمدينة، بحضور مدير عام تعليم المدينة المنورة ناصر العبدالكريم، وعدد من منسوبي التعليم وأساتذة الجامعات والطلاب والطالبات والإعلاميين.
وفي البداية، رحّب مدير عام تعليم المدينة المنورة في كلمة له خلال اللقاء بالدكتور سامر الجطيلي والحضور، واصفًا مركز الملك سلمان للإغاثة بالنموذج الرائع في البذل والعطاء، الذي يقدم جهوده في كل مكان بالعالم، مبينًا أن دور إدارة التعليم إطلاع أبنائنا وبناتنا الطلاب على جهود المملكة الريادية في المجال الإغاثي والإنساني، ليتعرفوا على حجم عملها الكبير الذي تقوم بها قيادتنا ووطننا للعالم أجمع، مستلهمين ذلك من قيمنا ورؤيتنا داعين المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا ويديم عليها أمنها ورخاءها.
عقب ذلك، أوضح “الجطيلي” أنه انطلاقًا من دور المملكة العربية السعودية الإنساني تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم واستشعارًا منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة في 13 مايو 2015 م ليكون مركزًا مخصصًا للأعمال الإغاثية والإنسانية، مبينًا أن المركز يحظى بدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وقدم عرضًا مرئيًا عن المشاريع والبرامج الإغاثية والإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة البالغة حتى الآن 2.670 مشروعًا في 95 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و515 مليون دولار أمريكي، في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والتعليم والإيواء ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والمياه والإصحاح البيئي والحماية وغيرها من القطاعات الحيوية، بالتعاون مع 175 شريكًا دوليًا وإقليميًا ومحليًا.
كما أبرز البرامج النوعية للمركز مثل مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجنّدين، ومشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعت بعشوائية، ومشروع الأطراف الصناعية، فضلًا عن البرامج التطوعية.
وعرج “الجطيلي” على الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في العمل التطوعي عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة التي بلغت 569 برنامجًا تعليميًا وتدريبيًا وطبيًا نفذت في 38 دولة حول العالم، استفاد منها أكثر من مليون و292 ألف فرد، وتم من خلالها إجراء ما يزيد على 147 ألف عملية جراحية، مستذكرًا البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية الذي أضحى علامة فارقة ومرجعًا دوليًا بمجاله، حيث استطاع منذ إنشائه في عام 1990م دراسة 133 حالة من 24 دولة في 3 قارات حول العالم، وإجراء 59 عملية جراحية لفصل توأم سيامي وطفيلي.
وأكد أن المركز يتحرك مدفوعًا بأهدافه النبيلة وراء كل أزمة سعيًا لإنقاذ الحياة وتخفيف معاناة المنكوبين، مشيرًا إلى أن المملكة أصبحت بالمرتبة الثالثة على مستوى العالم في الأعمال الإنسانية، حيث تبلغ قيمة المساعدات الإغاثية والتنموية التي قدمتها خلال 25 عامًا أكثر من 126 مليار دولار أمريكي.
وعن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أوضح “الجطيلي” أنه تجاوز مجموع التبرعات التي جمعتها منصة “ساهم” ضمن الحملة أكثر من 617 مليون ريال حتى الآن، فيما تجاوز عدد المتبرعين المشاركين في الحملة مليونًا ونصف المليون متبرع.
كما بيّن أن مركز الملك سلمان للإغاثة خلال الحملة سيّر جسرين “جوي وبحري” لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مفيدًا بأن الجسر الجوي شمل حتى الآن 38 طائرة إغاثية تحمل على متنها السلال الغذائية والحقائب الإيوائية والمواد الطبية، وأن الجسر البحري شمل إرسال 5 بواخر تحمل على متنها المستلزمات الطبية لسد احتياج المستشفيات هناك، فضلًا عن المواد الغذائية والإيوائية، مشيرًا إلى أن إجمالي وزن حمولة الجسرين الجوي والبحري بلغ 5.112 طنًا، مضيفًا أنه تم إرسال 20 سيارة إسعاف متضمنة التجهيزات الطبية الضرورية؛ لمساعدة الأشقاء في قطاع غزة.