مُلّاك الإبل: المسيرات تُضبَط بالقانون، والتوعية تـُهذِّبها

أوضح عدد من مُلّاك الإبل المشاركين في الموسم الثاني بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أنَّ الانعكاسات السلبية للمسيرات لا يضبطها سوى القانون، مؤكدين أهمية التوعية بتأثيراتها وتجاوزاتها، ومطالبين في الوقت نفسه بحق الجمهور في التعبير عن مدى حفاوتهم بالإبل من خلال النهج السعودي الملتزم بالقيم الحضارية والنبل. وبين الفائز بثاني مراكز فرديات الـ”جل – وضح” ناصر فنيسان السيحاني أنَّ الجمهور لهم حقّ علينا جميعًا، ونسعى لإجراء ترتيبات تمتعهم وتمنع عنهم التصرفات غير اللائقة، مضيفًا: “إنَّ هناك تصرفات لا نقرها، وتنتج منها تصرفات غير صحيحة، وهناك أشخاص دفعهم الحماس لإجراء تلك التظاهرات التي تؤدي لانعكاسات غير جيدة، ونطالب الجميع بالالتزام بالخُـلُق، وتمثل القيم والشهامة والكرم في إظهار الفرح”. ولفت السيحاني إلى أهمية دور الجهات المنظمة في التوعية من خلال الكتيبات والإرشادات والقنوات، فالتوعية هي السبيل الوحيد الذي يؤدي لتغيير الشخص وتعديل التصرفات. وبيّن صاحب البكرة “فهّاقة” أنَّ العبث والغش من الأشياء التي يجب نفيها عن المجتمع السعودي، واستغلها بعض ضعاف الأنفس، والخطأ لن يستمر، ومع المجهودات التي تبذلها دارة الملك عبدالعزيز للقضاء عليها أصبحتْ أقل بكثير، والاجراءات التي اتُخذتْ والعوامل والوسائل التي أُحضرتْ لاكتشافها ستمنع كل من تسوِّل له نفسه العمل عليها، مشيرًا إلى تقديم ملاحظاته عند الدخول واستقبلتها الدارة برحابة صدر، وأفادوا منها، وبعض الملاحظات قالوا أنها ستدرس للتنفيذ مستقبلًا. بدوره بيّن الفائز برابع المراكز في منافسات فرديات “جل – وضح” الكويتي عبدالله ناصر الدوسري أنَّ الجمهور المتابع لشؤون الإبل في تزايد مستمر، وحضورهم المهرجانات يوضح مدى كثافتهم وشغفهم، مؤكدًا أهمية القوانين في ضبط المسيرات، ومنع ما ينشأ عنها من سلبيات كالعنصرية التي تجرمها القوانين. وعن رأيه في الحديث عن التحكيم عقب تسليم النتائج النهائية قال: إنَّ الناس لا ترى ما يراه الحكام، فهو من يرى الحلال ويلاحظها عن قرب، وإنَّ الترتيب جعلهم يفرزون النتائج وفقها. وأشاد صاحب “الكايدة” بما وفّره المهرجان من خدمات لجميع الشرائح، مضيفًا: إنَّ التنظيم فيها والمراكز أكثر والجوائز أكبر، ما أدى إلى تميزها عن المهرجانات كافة.