أخبار هامة

مريم المهيري: 726 مليون دولار حجم الالتزامات المقدمة لدعم صندوق الخسائر والأضرار

قالت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، إنه لشرف عظيم لي أن أكون معكم اليوم، وأود أن أشكر معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي ومعالي مارجريت مينيزيس، بصفتهما الرئيسين المشاركين لمجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة لدعوتهم لي للمشاركة في هذا الحدث.

اقرأ أيضا .. نص كلمة وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري في مؤتمر المناخ والهواء النظيف 2023

وأضافت “المهيري” أن اجتماع اليوم يوضح أهمية مؤتمر الأطراف في حفز جهودنا الجماعية للاستجابة لتغير المناخ، كما يتيح لنا فرصة للتعاون على الصعيدين الرسمي وغير الرسمي، فضلاً عن تعزيز جهود البحث على أساس مشترك،والاتفاق على إجراءات مشتركة بغية إحراز تقدم مشترك”.

وأكدت أن  COP28 أثبت ذلك مراراً وتكراراً، منذ اليوم الأول لانطلاقه، إذ اتفقت جميع الأطراف على تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، ووصل حجم الالتزامات المقدمة لدعم الصندوق إلى أكثر من 726 مليون دولار أمريكي، بدءاً بالتزام فوري قيمته 100 مليون دولار من دولة الإمارات، كما وقعت حتى الآن 144 دولة على “إعلان “COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي”.

وأضافت: “تمثل هذه الدول أكثر من 5.7 مليار شخص، و70% من الغذاء الذي نتناوله، وأكثر من 500 مليون مزارع وهي مسؤولة عن أكثر من 76% من جميع الانبعاثات الناجمة عن النظم الغذائية العالمية، ويلزم هذا الإعلان الدول الموقعة عليه بدمج النظم الغذائية في خططها المناخية بحلول عام 2025، ومنذ ذلك الحين، شهدنا التزامات جوهرية هادفة مدعومة بالتمويل الذي يعزز الابتكار والأبحاث والمرونة وغير ذلك في مجال المناخ”.

وتابعت: “من خلال الوقت الذي نكرسه معاً، بما في ذلك اجتماعنا هنا اليوم، أنا على يقين بقدرتنا على تحقيق المزيد والمحافظة على الزخم مستمراً، وأنا متحمسة جداً في مناقشتنا اليوم إلى إبراز إنجازاتنا على صعيد العمل البيئي، ففي السابق، كان يُنظر إلى العمل المناخي كقضية بيئية بحتة تتطلب استجابة بيئية حصراً، واليوم، بتنا ندرك جميعاً أن هذه طريقة محدودة للتفكي”.

وشددت على أن الانتصار على أزمة المناخ يتطلب منا التفكير بشكل واسع واتخاذ نهج متعدد الأوجه للعمل المناخي، يأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد والتكنولوجيا وعلم الاجتماع – وبشكل أكثر- الثقافة في جميع المناقشات المناخية، ولهذا السبب يسعدني أن أرى مساهمتكم المهمةجميعاً في تعزيز التعاون من خلال مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة.

وأوضحت أنه في الحقيقة، تشكل ثقافتنا الملموسة أو غير الملموسة في كثير من الأحيان أحد الضحايا الصامتين لتغير المناخ، إذ تتأثر مواقعنا التراثية، التي يشكل معظمها جزءاً من بيئتنا الطبيعية، بالتغيرات المناخية بوتيرة سريعة، وفي الوقت ذاته، تتعرض التقاليد الثقافية، والمهرجانات،والفنون، والعادات، واللغة، والأغاني جميعها للتهديدات المناخية، حيث تكافح المجتمعات الفريدة تأثيرات التغير المناخي.

وأردفت: “لكننا نعلم أيضاً أن الثقافة هي مصدر قوة استثنائييدعم جهودنا الرامية لمكافحة تغير المناخ، وقد لاحظت هذا بنفسي هنا في دولة الإمارات، حيث ساهمت شبكتنا الواسعة من المبدعين والعاملين في مجال الثقافة في تفعيل العمل المناخي، ودافعت عنه وروجت له من خلال الإنتاجات الفنية ونشر المزيد من مزايا التغيير السلوكي المستدام، وبالمختصر، من خلال توظيف الثقافة لمعالجة تغير المناخ، نضيف أداة أخرى إلى مجموعة أدواتنا لمحاربة تغير المناخ ونعزز قدرتنا في التغلب عليه، ويشكل اجتماعنا اليوم مدعاةً إلى التفاؤل الكبير”.

واختتمت الوزيرة كلمتها، قائلة: “أنا على ثقة بأن مناقشاتكم هذه ستكون مثمرة وهادفة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وأحثكم جميعاً على إيجاد مسارات للتعاون بشكل منفتح والعمل معاً بشكل استباقي، وتسهيل التبادل والمشاركة بينكم، وقد أثبتت الدروس المستقاة من مؤتمر الأطراف حتى الآن فعاليتها كوصفات ناجعة للنجاح”.

وعلى صعيد آخر شاركت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، في جلسة نقاشية مع معالي توم فيلساك، وزير الزراعة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء السؤال الأول .. كيف تطورت مبادرة”مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” منذ مؤتمر الأطراف COP27؟

من جابنها أجابت الوزيرة، قائلة: “يسرني أن أعلن عن إحراز تقدم كبير في المبادرة منذ مؤتمر الأطرافCOP27، فقد تضاعفت قيمة الالتزامات الاستثمارية بشكل كبير من 8 مليارات دولار إلى 17 مليار دولار أمريكي، حيث تضاعف عددالقفزات الابتكارية من 30 إلى 78، كما تضاعف عدد شركاء المبادرة بشكل كبير جداًمن 275 إلى أكثر من 600 شريك، إذ تحظى المبادرة اليوم بدعم شركاء حكوميين من أكثر من 55 دولة عبر القارات الست، والذين يساهمون بأكثر من 12 مليار دولار أمريكي، نعملك ذلك مع شركاء غير حكوميين، بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية وغير الربحية، والمراكز الفكرية وغيرها الكثير”.

السؤال الثاني: خلال مؤتمر الأطراف COP27 كان هناك تركيز على تنفيذ مبادرة”مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” ..  هل يمكنك مشاركة بعض النقاط البارزة بشأن التقدم المحرز في تنفيذها حتى الآن، وهل هناك أمثلة محددة توضح إمكانية الشراكات بين القطاعين العام والخاص؟

وأضافت: “يعتبر التعاون جوهر نجاح مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” عبر مختلف القطاعات والبلدان، وأود أن أسلط الضوء على جميع الإنجازات التي حققناها بفضل دعم شركائنا بما في ذلك المستفيدين مثل، شركة AgroSpace الفائزة بجائزة مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ الكبرى عن مشروعها “الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي”.

وواصلت: “وبموجب الجائزة ستحصل الشركة على موارد عينية لتطوير مشروعها “إحداث ثورة في الاستشعار عن بُعد من أجل الأمن الغذائي”، والذي سيساعد في إطلاق العنان لقدرات الذكاء الاصطناعي، كما تمكنا من مضاعفة عدد القفزات الابتكارية لتصل إلى 78 قفزة بفضل دعم شركائنا وتقديمهم التمويل اللازم، وتسعى كل قفزة ابتكارية إلى دعم واحد على الأقل من مجالات التركيز الرئيسية الأربعة التالية:

  • المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل
  • التقنيات الناشئة
  • بحوث الزراعة الإيكولوجية
  • خفض انبعاثات غاز الميثان

ونوهت إلى أن تتمثل أحدث إنجازاتنا في تأمين 228 مليون دولار لتوسيع نطاق تقنيات التخمير المبتكرة التي تنتج البروتين النباتي، بينما تعتبر أكبر إنجازاتنا تأمين 460 مليون دولار لإعادة الإنتاجية إلى 255,000 هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي المتدهورة في البرازيل.

السؤال الثالث: أحرزت مبادرة “مهمة الابتكار الزراعي للمناخ” إنجازات رائعة بحق، ومع تنامي طموحات الشركاء الحكوميين وشركاء القفزات الابتكارية، ما هي توصياتكم بشأن المواضيع التي يجب أن تركز عليها المبادرة وشركاؤها على مدار العامين المقبلين؟

وذكرت الوزيرة أن الارتقاء بموضوع الابتكار في النظم الغذائية من الهوامش إلى رأس أولويات الاستدامة العالمية لدينا، ورغم التقدم الكبير المحرز، إلا أننا لا نزال نعتبره مجرد خطوة أولى، ومن الضروري تسريع وتيرة العمل لأننا بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الحلول القابلة للتطبيق.

وواصلت: “إننا في مهمة ملحة تتطلب سرعة في التحرك دوماً، فنحن نعمل عند نقطة تتقاطع فيها أزمتي الجوع العالمي والمناخ، وحيث تتغير حياة الناس كل يوم، نحن بحاجة إلى أكبر قدر ممكن من الاستثمار لضمان تزويد أكبر عدد ممكن من المزارعين بالحلول اللازمة بأقصى سرعة ممكنة، ونشدد على أهمية التنسيق والتعاون كأداتين رئيسيتين لمساعدتنا على تحقيق المزيد من الإنجازات وبشكل أسرع”.

رئيس الاتحاد الأفريقي: نأمل في توحيد الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية 

المملكة تستضيف ورشة العمل الدولية حول رصد التغيّرات المناخية والتنبؤ بها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى