نصف مليار ريال وأكثر من 1500 طن من المساعدات الإغاثية السعودية لأهالي غزة
سعت المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، في دعم ومساندة الأشقاء في فلسطين، وبادرت بمد يد العون والمساعدة، وتبني ونصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى بكل ما أوتيت من ثقل وقوة في العالم، على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واستمراراً وامتداداً لمواقفها التاريخية في دعم الأشقاء في فلسطين، أعلنت المملكة العربية السعودية منذ اندلعت الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة حماية المدنيين في القطاع، إلى جانب اتصالات مكثفة من القيادة وتحركات دبلوماسية حثيثة لوقف الحرب.
و قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدعم المرحلة الأولى من خطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) للاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة في قطاعات الأمن الغذائي، والإيواء والمواد غير الغذائية، و الصحة في حالات الطوارئ، و المياه والإصحاح البيئي، بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي، حيث أن وكالة الأونروا هي المنظمة الدولية الوحيدة التي يمكنها أن تقوم بأنشطة إغاثية للمتضررين داخل قطاع غزة .
وفي سياق جهود المملكة في دعم الشعب الفلسطيني أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، “الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”؛ للوقوف معهم في محنتهم بعد تدهور الأوضاع الإنسانية والنقص الشديد في الغذاء والدواء والمأوى والمياه الصالحة للشرب ومستلزمات الحياة؛ جرَّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، حيث حظيت بإقبال كبير من المواطنين، إذ سجّلت تبرّعات الحملة أكثرَ من 518 مليون ريال حتى الآن.
وسيرت المملكة ضمن حملتها لإغاثة الأهالي في قطاع غزة” جسر جوي يحمل مئات الأطنان من المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية، إذ بلغ عدد طائرات الإغاثة السعودية الموجهة إلى غزة حتى الآن 14 طائرة، تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة، شملت مواد غذائية، وإيوائية، وطبية، بوزن إجمالي يبلغ 420 طناً، بالإضافة إلى إرسال 6 سيارات إسعاف مجهزة من أصل 20 سيارة، من المقرر وصولها تباعًا.
كما سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من ميناء جدة الإسلامي، اليوم السبت، أولى طلائع الجسر البحري الإغاثي السعودي متجه إلى ميناء بورسعيد بجمهورية مصر العربية، يحمل على متنه مساعدات غذائية وطبية وإيوائية تزن 1050 طنا، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.
وكان الدكتور سامر الجطيلي المتحدث الرسمي بإسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قد أكد أن الجسر السعودي سوف يستمر حتى يتحقق الاستقرار في توفير المساعدات الصحية والأمن الغذائي لسكان غزة.