مال واعمال

#الفالح : #أرامكو لا تقدم فقط الطاقة ولكن تستثمر في البنية التحتية في #أفريقيا

 

ناقش المشاركون في الجلسة الثانية بالمؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الإفريقي , المنعقدة اليوم , تحت عنوان “الاستثمار في المستقبل”، أهمية الجهود المشتركة بين المملكة وأفريقيا للدفع بمستقبل مستدام في المجال الاقتصادي.

وأوضح معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن المملكة تتشارك في الجهود والعمل مع مختلف القارات في المجالات الثقافية والاقتصادية على مدار السنوات السابقة ومنها قارة إفريقيا التي ترتبط معها في كثير من العوامل منها العامل الجغرافي مشيرًا إلى الكثير من المميزات التي تتميز بها قارة أفريقيا ومنها المورد البشري.

ولفت الانتباه إلى التحديات التي تواجه القارة السمراء والتي يتم حلها من خلال اتفاقيات التعاون لضخ مزيد من الاستثمارات في الدول الأفريقية، مؤكدًا حرص المملكة على الاستدامة الاقتصادية في الاستثمارات إضافة إلى دمج الأصناف المتنوعة من قبل المستثمرين في إفريقيا.

ورأى معاليه أن الشركات في المملكة تمتاز بوجود الكثير من الفرص الواعدة والتنافس وإتاحة الوصول من قبل الحكومات، معتبرًا أن مجالات إعادة الطاقة الجديدة والهيدروجين والطاقة المتجددة استثمارات رئيسية، إضافة إلى الاستثمارات في جنوب افريقيا والاتفاقيات مع جمهورية مصر العربية.

كما ذكر الفالح أن أرامكو لا تقدم فقط الطاقة ولكن تستثمر في البنية التحتية مستشهدًا باستثماراتها في دولة كينيا في ظل سعي المملكة إلى تقديم المزيد من الجهود بشكل أكثر واوسع في إفريقيا، منوهًا بأهمية الاستثمارات التي تسعى لدمج التكنلوجيا الرقمية إضافة إلى الاستثمارات السعودية في مجالات القطاع الزراعي.

وبين أن الاستثمار في المجال الزراعي هام للقطاع الخاص السعودي في إفريقيا وذلك لتعزيز الأمن الغذائي، إضافة إلى الاستثمار في قطاع المعادن والقطاع الصحي والسياحي وقطاع الطيران، مؤكدًا أهمية أن تعمل الشركات السعودية على تعزيز الجهود الاستثمارية في إفريقيا.

وحول التعاون المشترك بين المملكة ومصر أشارت وزيرة التعاون الدولي المصرية الدكتورة رانيا عبد المنعم المشاط إلى أهمية التركيز على الاستثمار ومشاريع الطاقة المتجددة والتركيز على تحسين القطاعات على صعيد القارات، منوهة باستثمارات مصر داخل إفريقيا منها المشاريع التي تعمل على الحد من المخاطر وإزالتها، ومشاريع أمن الغذاء وإدارة هدر المياه وترشيد استهلاكها وإيجاد فرص في القطاع الخاص بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.

ولفتت المشاط الانتباه إلى الجهود الدولية والتعاون المشترك، عادّة ابتكار البيئة المناسبة والقطاع المالي والعمل مع منظمات مختلفة والعمل على تطبيق دعم المشاريع بتمويل عربي، من العناصر الأساسية التي تعمل مصر عليها لدعم الدول الإفريقية، مشددة على أهمية دعم التعاون بين القارات من خلال التجارة الالكترونية.

من جانبه بين وزير التجارة والصناعة في جنوب إفريقيا إبراهيم بتيل، أن التعاون التجاري المشترك بين الدول مهم جدًا لدعم الفرص الواعدة للنمو الاقتصادي في قارة إفريقيا خاصة مع الكثافة السكانية من فئة الشباب، منوهًا بأثر تغير المناخ في أفريقيا على الاستثمارات , مضيفًا أن مجال الطاقة من المجالات المهمة التي يتوجه إليها الاستثمار في إفريقيا خاصة مع الاستثمارات التعاونية التي تقودنا إلى التكنولوجيا الحديثة والمتطورة.

وأكد أن أفريقيا تعمل مع القارات في ظل نهج كبير متوجة نحو البنية التحتية الرقمية فيها، إضافة إلى تركيزها على مشاريع الحد من المخاطر وسلاسل الامداد والأمن الغذائي والتضخم، داعيًا إلى ضرورة وجود منطقة حرة للتجارة والتعاون مع الدول.

وأشار إلى أن المملكة تتمتع بقوة مالية يمكنها أن تدعم مختلف الفرص الواعدة في أفريقيا، وأن مؤشرات زيادة الاستثمارات السعودية في إفريقيا سوف تزداد في ظل التضامن بينهما للحد من المخاطر وتعزيز الاقتصاد العالمي.

بدورها سلطت معالي وزيرة الدولة المكلفة للاستثمار العام في رواندا جينين مونيشولي الضوء على الاستثمار في وطنها، مشيرة إلى الاتفاقيات الثلاثية الموقعة مع المملكة التي تؤكد أهمية العمل المشترك بشكل قوي لدعم عجلة الاقتصاد في إفريقيا على مدار السنوات القادمة، وداعية إلى المزيد من التعاون للدفع بعجلة الاستثمارات بين المملكة والقارة السمراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى