المحلية

“المطلق”: الضرائب مقابل خدمات الدولة.. وهدفها ازدهار المملكة

أوضح عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أن إقرار وفرض الدولة للضرائب، هو مقابل الخدمات التي يحصل عليها المواطن؛ سواء في بيته وخارج منزله، وقال: هذه مرحلة شكر.. ينبغي لنا أن نصبر وأن نشكر.. ويكون لنا عين صابرة وعين شاكرة”.

وأشار في هذا الصدد إلى أن الضرائب جاءت نتيجة دراسات فاحصة تهدف إلى ازدهار اقتصاد الدولة؛ مضيفاً: نحن -بحمد الله- أصبحنا من الدول العشرين في العالم، وأصبح اقتصادنا -والحمد لله- مزدهراً، ونأمل إن شاء الله أن نسير من ازدهار إلى ازدهار.

وتفصيلاً قال الشيخ “المطلق” ضمن برنامجه الأسبوعي “استديو الجمعة”، اليوم، رداً على طلب متصل توجيهاً من فضيلته حول ما يثار ويتناقله الناس من أحاديث ورسائل في المجالس ومواقع التواصل من أن قرارات الدولة في تطبيق الضرائب ورفع أسعار الوقود والطاقة، هي نوع من عقوبة الله على الإفراط والتفريط، أو ابتلاء، أو السخرية والاستهزاء بالثوابت والقيم والنيل من ولاة الأمور وقيادة هذه البلاد؛ قال: “أما عن الضرائب فهذه مسألة ميزانية الدول، الدولة تحتاج إلى ميزانية لأنها أصبحت الآن تُقَدم خدمات”.

وأضاف: الدول تقدم خدمات، ونحن منذ أن نخرج من البيت ونحن على خدمات الدولة؛ بل ونحن في بيوتنا.. الدولة لو أنها لا تدعم الكهرباء ما وصلت إلينا، كل شيء مدعوم الآن عندنا.

وتابع: منذ أن يخرج الإنسان يجد الأسفلت، ويجد رجال الأمن الذين يحرزون الأمن، يجد القضاة الآن المنصوبين الذين يتلقون الدعاوى، يجد رجال الجوازات، يجد جميع مرافق الدولة التي تخدم؛ متسائلاً في هذا الصدد: هذه المرافق الخدماتية من أين يؤتى لها بالميزانية؟ يؤتى لها من مخرجات الدولة مثل البترول وغيره.

وبخصوص البترول، طرح الشيخ “المطلق” تساؤله: البترول يا أحبابي هل يجوز لنا الآن أن نصرفه ونترك الأجيال القادمة؟ هل يجوز للدولة أن تتسارع في صرفه ثم لا تجد الأجيال القادمة شيئاً؟ مضيفاً: لذلكم الضرائب الآن التي وجدت والتي يمكن أن توجد؛ هي نتيجة دراسات فاحصة، نسأل الله أن يوفق القائمين عليها.

ومضى “المطلق” يقول: القصد منها أن يزدهر اقتصاد الدولة، ونحن -بحمد الله- أصبحنا من الدول العشرين في العالم، وأصبح اقتصادنا -والحمد لله- مزدهراً، ونأمل إن شاء الله أن نسير من ازدهار إلى ازدهار.

وأردف: الضريبة الآن في بعض الدول أكثر من 20٪، وعندنا 5٪؛ ولهذا نذكّر إخواننا بأن عليهم أن يصبروا ويحتسبوا، وهي بلا شك ابتلاء، كل ما يصيب المسلم في الدنيا ابتلاء؛ ولذلك علينا أن نصبر ونشكر.

وزاد: نحن إذا نظرنا للزيادة نصبر؛ لكن إذا نظرنا إلى الناس المجاورين لنا علينا أن نشكر؛ فنحن في خير عظيم يا إخواني؛ لافتاً إلى أن “غالبية دول العالم عندهم من شدة الضرائب والمشاكل واختلال الأمن وضعف العلاج وغيره أشياء كثيرة جداً تدركونها إذا سافرتم”.

واختتم “المطلق” سائلاً الله أن يحفظ لنا هذا البلد، وأمننا، وأن يعين قادتنا في اختيار ما ينفع قيادة هذه الدولة للمسيرة على منهج الله تعالى وعلى منهج رسوله الذي رسمه لنا، قال تعالى: {يس، والقرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين، على صراط مستقيم}.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى