“قمة للسلام” بمصر اليوم لبحث حرب غزة ومستقبل القضية الفلسطينية
تستضيف القاهرة، اليوم السبت، قمة مصر للسلام، بمشاركة قادة إقليميين ودوليين، بهدف تخفيف حدة الصراع الراهن بين إسرائيل وحماس، والعمل على حماية المدنيين في قطاع غزة المُحاصر منذ أسبوعين، وفتح ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وسط مخاوف من اجتياح الجيش الإسرائيلي للقطاع بريا.
ووجهت مصر الدعوة للعديد من الدول العربية والأوروبية، في الوقت الذي تأكد وفق مصادر مصرية، حضور 31 دولة حتى الآن، و3 منظمات دولية.
وتأتي هذه القمة في ظل استمرار فشل مجلس الأمن خلال جلسات التصويت على مشروعي القرارين الروسي والبرازيلي، الأمر الذي يجعل القمة المصرية تحظى باهتمام عالمي لدعم الرؤية المصرية لإجراء مناقشات بغية التوصل إلى حل شامل وتنشيط عملية السلام.
وكان من المقرر أن تستضيف الأردن قمة رباعية في عمّان تضم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي جو بايدن، لكن تقرر إلغاؤها على خلفية قصف مستشفى المعمداني في غزة الذي أودى بحياة نحو 500 شخص.
وكان مجلس الأمن قد فشل في تمرير مشروع قرار صاغته روسيا يدعو لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة لأسباب إنسانية، حيث لم ينل المشروع موافقة الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة لتمريره والبالغ تسعة أصوات في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
ومنذ السابع من أكتوبر الجاري، اليوم الذي شهدت فيه إسرائيل هجوما مباغتا من قبل عناصر حماس المسلحة على بلدات إسرائيلية حدودية، تفرض إسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة، حيث منعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود وغيرها من المواد الأساسية ردا على الهجوم الأكثر عنفا في تاريخ إسرائيل.
وقُتل 4137 شخصًا في قطاع غزة منذ بدء الهجوم، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة، فيما أصيب نحو 13300 آخرين. وفي الجانب الإسرائيلي، فإن أكثر من 1400 شخص قتلوا و4600 جرحوا منذ بداية الحرب مع حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.
وتنتظر عشرات الحافلات المحملة بالمساعدات على الجانب المصري من معبر رفح في انتظار الدخول لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة.
وأمضت شاحنات المساعدات الغذائية والطبية يوما آخر أمام بوابة معبر رفح من الجانب المصري، مساء الجمعة، مع استمرار إغلاق المعبر بسبب خلافات اللحظة الأخيرة حول آلية دخول المساعدات وتوزيعها وفقا لـ “العربية”.
وقال مصدر أمني مصري مسؤول إن تعذر فتح معبر رفح الذي يربط بين قطاع غزة ومصر يعود إلى استمرار قصف الجيش الإسرائيلي لمحيط المعبر من الجانب الفلسطيني.