الذكاء الاصطناعي يكتشف مرض السكري في 10 ثوانٍ فقط!
توصلت دراسة طبية جديدة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف مرض السكري من النوع الثاني بمجرد الاستماع إلى المريض وهو يتحدث لمدة من 6 إلى 10 ثوانٍ.
أظهرت الدراسة التي أجرتها شركة كليك لابس” للتقنية العلاجية، والتي نُشرت في دوية “مايو كلينك بروسيدنجز: ديجيتال هيلث”، معدل دقة بنسبة 89% للتشخيص لدى النساء و86% للرجال، وفقًا لبيان يوضح تفاصيل هذا الإنجاز.
وقال المؤلف الأول جيسي كوفمان: “يسلط بحثنا الضوء على الاختلافات الصوتية الكبيرة بين الأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني والذين لا يعانون منه، ويمكن أن يغير كيفية فحص المجتمع الطبي لمرض السكري”.
وأضاف، وفقًا لصحيفة “نيويورك بوست”: “يمكن أن تتطلب طرق الكشف الحالية الكثير من الوقت والسفر والتكلفة”. إلا أن “التكنولوجيا الصوتية لديها القدرة على إزالة هذه الحواجز بالكامل”.
وشملت الدراسة 267 فردًا – مصابين أو غير مصابين بالسكري من النوع الثاني – سجلوا عبارات على هواتفهم الذكية ست مرات يوميًا لمدة أسبوعين.
وتم تحليل أكثر من 18 ألف تسجيل لأكثر من 14 ميزة صوتية مختلفة، والتي كانت مختلفة بين مرضى السكر وغير المصابين بالسكري.
وقدم المشاركون أيضًا البيانات الصحية الأساسية مثل العمر والطول والوزن.
وتمكنت تقنيات معالجة الإشارات من إدراك نغمات معينة من طبقة الصوت التي لا يتم تسجيلها في الأذن البشرية. ووفقًا لكوفمان، قدمت هذه الأصوات الخفية الأدلة اللازمة.
وقال نائب الرئيس والمحقق الرئيسي، يان فوسات: “يؤكد بحثنا الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا الصوتية في تحديد مرض السكري من النوع الثاني والحالات الصحية الأخرى”.
وتابع: “يمكن للتكنولوجيا الصوتية أن تُحدث ثورة في ممارسات الرعاية الصحية باعتبارها أداة فحص رقمية يسهل الوصول إليها وبأسعار معقولة”.
وتسعى الشركة التي أجرت الدراسة إلى تكرارها وتوسيع نطاق البحث الصوتي للبحث عن حالات ما قبل السكري وارتفاع ضغط الدم وغير ذلك الكثير.
يأتي هذا في أعقاب اختراق توصل إليه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مؤخرًا، يتمثل في زرع حيوي قادر على تشكيل نفسه بسلاسة أكبر في الجسم، مما يساعد في نشر الأدوية مثل الأنسولين.