جامعة جورجتاون بقطر تناقش تداعيات غزو العراق في ذكراه العشرين
افتتحت جامعة جورجتاون في قطر المؤتمر الأول ضمن سلسلة مؤتمرات “حوارات” الذي يقدم فرصة لطرح وجهات نظر جديدة حول تداعيات غزو العراق عام 2003 وتقديم المسارات المحتملة لمستقبل البلاد، حيث شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نخبة مرموقة من كبار المسؤولين والوزراء والسفراء والدبلوماسيين.
اقرأ أيضا .. جامعة جورجتاون بقطر تقيم مؤتمرًا رفيع المستوى حول الدبلوماسية العالمية
ويناقش مؤتمر “غزو العراق: تأملات إقليمية” الذي يقام بمناسبة مرور عشرين سنة من غزو العراق الحلول والمبادرات المشتركة لمواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية العميقة للصراع على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. يشارك في المؤتمر المقام برئاسة الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإقليمية، عدد كبير من المعنيين بالشأن العراقي من القادة المؤثرين في تشكيل الرأي العام في العراق والباحثين الدوليين والصحفيين والجمهور العام.
وألقى معالي الدكتور برهم صالح، الرئيس السابق لجمهورية العراق، الكلمة الرئيسية، قال فيها: “من المؤكّد أن الحرب ليست الخيار الأمثل، وكذلك الأمر بالنسبة للكثير من العراقيين الذين ناضلوا دون كللٍ لعقود من الزمن من أجل الإطاحة بنظام الدكتاتورية، فإن تحقيق ذلك عبر الاستعانة بقوى خارجية لم يكن حتمًا خيارًا محبذًا أو مفضلًا بالنسبة لهم”.
وتابع: “كانت فرصة لتحرير الكثير من العراقيين من الدكتاتورية الوحشية، ومن كابوس الاستبداد الذي طال أمده، وهذه حقيقةٌ مهمة لا ينبغي التغافل عنها. ومع زوال الدكتاتورية، أتيحت للعراق الفرصة لتضميد جراحه وتشكيل مسارٍ جديد قوامه التعايش والأمن، ومع ذلك، لا بد لي من الاعتراف وبكل أسفٍ بأن تلك التوقعات والآمال لم تتحقق بالكامل. لم تكن المرحلة الانتقالية سهلة أو سلسة.ولم يكن الإرث الذي تُرك لنا بقدر التوقعات المنشودة”.
وحول التحديات التي تواجه المنطقة، قال معالي الدكتور صالح: “وهبنا الله موارد طبيعية هائلة. وبدل
إهدارها في الحروب والصراعات، وجب علينا استثمارها في إنشاء الأسواق، من أجل أمن العراق،
ومستقبله. ولدينا دور محوري في ضمان الاندماج الإقليمي وإنشاء البنى التحتية التي توحد هذه المنطقة معًا.
من جانبه علّق الدكتور صفوان المصري، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، قائلًا: “خلال العشرين عامًا
الماضية، من الصعب أن نجد مدينة أو عائلة عراقية لم يلحقها الخراب بسبب الغزو والاحتلال الذي تلاه.
سنبحث خلال اليومين القادمين ما يمثله الغزو بالنسبة للعراقيين والمنطقة. وسندرس تداعياته على السياسة العالمية والسياسة الأمريكية الخارجية تجاه المنطقة. كما نناقش كيف تغيّرت المواقف في المنطقة وخارجها إزاء الولايات المتحدة بعد الغزو”.
وحول تأثير سلسلة “حوارات” في أن تكون منبرًا يناقش القضايا المختلفة من منظور عملي، ويطرح رؤية جديدة للتحديات العالمية في الماضي والحاضر والمستقبل، قال الدكتور صفوان المصري: “تسعى سلسلة حوارات عبر استضافة العلماء، والخبراء، والجمهور العام لبحث القضايا الخطيرة والمهمة، والتي تشغل حديث الساعة التي تشغل الرأي العام الراهن. وهي تهدف إلى توفير منبرٍ حواري شامل لوضع حلولٍ مبتكرة للتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية”.
وتابع: “قد لا يكون حوارنا هذا الوحيد الذي يقام في ذكرى غزو العراق، ولكنني على قناعة تامة بأنه أحد أكثرها جديّة، وتنوّعًا، وعمقًا، لأن مؤتمرنا يربط بين جنوب العالم وشماله، ولأنه يُعقد أمام العالم، ويحدث في هذه المنطقة، ويتعلّق بشعوبها. إن ضيوفنا وخبرائنا على دراية تامة بتاريخ هذه المنطقة، وما يموج به من الاضطرابات والتقلبات المتكررة، ويدروكون آمالها وطموحاتها، وانكساراتها”.
وتتضمن نقاشات وندوات المؤتمر في اليومين القادمين محاور متعددة الموضوعات حول تأثير غزو العراق في تشكيل التحديات التي تكتنف المستقبل العراقي. للاطلاع على التفاصيل الكاملة حول مؤتمر العراق وسلسلة مؤتمرات “حوارات” التي تقيمها جامعة جورجتاون في قطر، يُرجى زيارة:
أصوات ووجهات نظر عراقية تبرز بشكل واضح في مؤتمر الذكرى العشرين لغزو العراق بجامعة جورجتاون في قطر