الجيش السوداني: نسيطر على معظم الولايات.. و«إنفراجة كبيرة» خلال أيام
وصف الجيش السوداني الموقف العسكري داخل وخارج الخرطوم بأنه «مستقر جداً»، عدا ولاية «غرب دارفور»، التي شهدت صراعاً قبلياً يجري معالجته بواسطة السلطات المحلية، مشدداً على أن قواته «متماسكة وتؤدي دورها الوطني في دحر التمرد بثبات وثقة في الاتجاهات كافة».
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان: «حاول المتمردون نهار أمس الهجوم على قيادة المنطقة المركزية، لكن قواتنا تصدت لهم وكبدتهم خسائر كبيرة. لم يسلم العدو أيا من الأفراد الذين اعتقلهم أثناء توجههم لمباشرة أعمالهم صباح يوم اندلاع التمرد».
وأضاف: «بلغ لمختلف الوحدات بالعاصمة والولايات أعدادا كبيرة من الذين استجابوا لنداء هجر صفوف المتمردين والانضمام للقوات المسلحة، وعددهم يقترب من المائتين ونتوقع المزيد. ما زال العدو يستخدم أسلوب القصف العشوائي لمناطق بوسط الخرطوم مما يتسبب في تدمير لبعض البنايات والمرافق».
وواصل: «العدو يتواجد بمناطق متفرقة من العاصمة لكن دون فعالية تذكر من وجهة نظر العمليات إلا للأغراض الدعائية. شعبنا كسب معركة الحس الوطني بوقفته الصلبة مع قواته المسلحة وصموده أمام التحديات الحياتية التي صاحبت التمرد المشئوم».
واعتبر أن «ممارسات أفراد المليشيا وسط الأحياء، أظهرت للناس الفرق بين سلوك الجيوش الوطنية والمليشيات من خلال استباحتها لأرواح وممتلكات الناس».
وأضاف: «قواتنا بسطت سيطرتها على معظم الولايات، إلا أن الوضع معقد قليلاً في بعض أجزاء العاصمة، لجهة أن المتمردين حشدوا معظم قوتهم المندحرة بها وهذا هو سبب انتشارهم الكبير بها».
وشدد على أن «المؤامرة قديمة وكبيرة جدا»، متابعاً: «وما المواقف السياسية التي تتظاهر المليشيا بتبنيها حاليا، ما هي إلا وسيلة للوصول للحكم، لتباشر بعدها تنفيذ أجندة لا علاقة لها بمصلحة الشعب والبلاد».
واختتم «ستشهد الأيام القادمة انفراجاً كبيراً في الأوضاع على الأرض. في كل لحظة ومع كل تحرك متهور يقوم به العدو، تزداد نسبة خسائره على الأرض فيلجأ لأساليب الدعاية وحرب الميديا للتعويض».