بايدن: أشكر السعودية وإثيوبيا على جهودهم الحاسمة في إجلاء موظفينا في السودان
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إجلاء رعاياها الدبلوماسيين في السودان، مستعينة بطائرات هبطت بمقر سفارتها، فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق عمل السفارة في الخرطوم بشكل مؤقت.
برغم تضارب البيانات السودانية، ما بين القوات المسلحة، التي قالت إن واشنطن نسقت معها، وقوات الدعم السريع التي انبرت لقول ذات الأمر؛ لحقت الولايات المتحدة الأمريكية بركب دول العالم التي قررت إجلاء بعثاتها الدبلوماسية وذويهم من الأراضي السودانية، بعد تصاعد المعارك.
وتلك كما يبدو، إشارة إلى أن التوترات التي بدأت بخلاف “الجنرالات”، ومرّت بحربٍ “كلامية”، عبر اتهامات إعلامية تبادلها الطرفان، ستتحول إلى أزمة قد يطول أمدها، قد لا يُعرف تاريخ وضع الجميع لأسلحتـهم، وإيقاف مسلسل تناحر أبناء الجلدة الواحدة.
وواشنطن ليست الأولى التي استشعرت الخطر على بعثتها الدبلوماسية وذويهم وقررت ترحيلهم؛ إذ أجلت أمس المملكة مواطنيها، بالإضافة إلى مواطني 12 دولة، تلاها عديد من دول العالم.
وتتهم القوات المسلحة “الدعم السريع”، بالتطاول على مقرات البعثات الدبلوماسية التي تقيم في العاصمة السودانية الخرطوم، بينما تنفي الأخيرة تلك الاتهامات، وتصف نفسها بأنها الجهة التي يُمكنها أن تتواصل مع العالم الآخر، مُتجاهلةً وصفها من قبل الجيش بـ”المتمردة”.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق عمل السفارة الأمريكية في الخرطوم بشكل مؤقت، مقدماً الشكر للمملكة العربية السعودية وإثيوبيا على جهودهما التي قال إنها كانت حاسمة لنجاح عملية إجلاء الرعايا الأمريكيين.
وأوضح أن الجيش الأمريكي هو من قام بعملية إجلاء الدبلوماسيين، مطالباً طرفي الصراع في السودان بالتوقف الفوري عن القتال، مشدداً على أن العنف المأساوي في السودان يجب أن يتوقف فوراً.