“عمى الوجوه”.. دراسة تكشف عن تأثير جديد لفيروس “كورونا”

كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن بعض الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا، قد يعانون اضطرابا صحيا يعرف باسم “عمى الوجوه”، إذ يجد المصاب بهذا الاضطراب صعوبة في التعرف على وجوه الأشخاص والتمييز بينها.

وقالت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة دارموث الأمريكية في ولاية نيو هامشير، إنها توصلت إلى هذه النتائج بعد فحص بيانات عينة تضم 54 شخصا ممن أصيبوا بكورونا، لافتة إلى أن معظم أفراد العينة أبلغوا عن مشكلات في التعرف البصري على ملامح الأشخاص وكذلك مشكلات في التعرف على الأشياء في مرحلة ما بعد المرض.

وركزت الدراسة على حالة شابة في الثامنة والعشرين من عمرها، أصيبت في وقت سابق بمرض كورونا، وقبل أن تمرض، لم تكن تعاني أي صعوبات في تمييز الوجوه، لكن المشكلة بدأت بعد شهرين من اكتشاف العدوى، إذ باتت تجد صعوبة فائقة في التعرف على أشخاص مقربين للغاية مثل أفراد من العائلة.

من جانبه، قال المعهد الوطني الأمريكي للاضطرابات العصبية، إن السمة الأبرز لـ”عمى الوجوه” هي عدم القدرة على تمييز الملامح، موضحا أن المرض ينجم عن تلف في إحدى تلافيف الدماغ التي تتولى التنسيق بين الأنظمة العصبية المسؤولة عن تصور الوجوه وحفظها في الذاكرة.