الجزائر: مزيد من الارهابيين يسلمون أنفسهم للسلطات
سلم إرهابيان نفسيهما أمس للسلطات العسكرية الجزائرية في محافظة تمنراست في منطقة حدودية مع مالي، وذلك بعد 24 ساعة على تسليم الإرهابي «أبو عيسى» نفسه لفرقة عسكرية في المنطقة ذاتها. وتشرك قوات الجيش عائلات مسلحين في مفاوضات تسبق تسليم أنفسهم، إذ فاق عدد المسلحين في مناطق حدودية ممن أطلقوا النشاط المسلح الـ200 خلال العامين الماضيين، بينهم 132 مسلحاً العام الماضي.
وسلم كل من التوجي عثمان، المعروف باسم «ساعد»، وملوكي أحمد، المعروف باسم «عبد المالك»، نفسيهما أمس لقوة عسكرية من أمن الجيش تتولى مفاوضات مع مسلحين يبدون نية لوقف النشاط المسلح.
وذكر بيان للجيش أن الإرهابيين االتحقا بالجماعات الإرهابية عام 2017. وأفاد البيان بأن الإرهابي بن بيلة زيد المعروف باسم «أبو عيسى»، سلم نفسه للسطات العسكرية في تمنراست، بعدما التحق بتنظيم ارهابي عام 2012.
وتمنراست أكبر محافظة جزائرية من حيث المساحة، ولها حدود شاسعة مع دولتي مالي والنيجر، وبقيت لسنوات طويلة من دون عمليات عسكرية كبيرة، على رغم أنها في وقت سابق احتضنت أهم فصيل لـ»القاعدة» في الصحراء الجزائرية، قبل انتقال نشاطها تدريجاً إلى شمال مالي. وكان تقرير أمني جزائري اطلعت «الحياة» على ملخص عنه، وصف الجماعات الإرهابية النشطة في مواقع في صحراء مالي والنيجر بـ»مجموعة أفراد». وسحب التقرير صفة «المجموعات» عن نشاط إرهابيين، متحدثاً عن مقتل معظم قيادات التنظيمات الإرهابية وانقطاع أي رابط إيديولوجي مع جماعات في الخارج.
وفي عام 2018، ذكر تقرير أمني رسمي أن 132 مسلحاً سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية كما سلم (22) فردا من عائلات الإرهابيين أنفسهم للسلطات العسكرية، و قتل الجيش خلال نفس السنة 32 إرهابيا و أوقف 25 .