برنامج الخدمات الصحية في الهيئة الملكية بالجبيل يحتفي بـ”يوم التأسيس”
نظم برنامج الخدمات الصحية في الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٣/٢/٢٨م احتفالًا بيوم تأسيس الدولة السعودية، الذي يصادف 22 فبراير من كل عام، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الصناعية د . أحمد بن زيد الحسين ،و بهدف تكريس حس الانتماء والفخر واستعراض تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية منذ زمن ما قبل الإسلام، ولتُعزّز الارتباط التقليدي الأصيل بمثل هذا اليوم وتاريخه العريق .
حيث أكد البرنامج على الأهمية التي تُوليها قيادة المملكة لربط التكوين الثقافي المعاصر للفرد السعودي بالتراث الإنساني ،من خلال عرض المنشورات على مداخل المستشفى وتقديم إثراء معرفي عن دليل التأسيس والشعار ومدلولاته بطرق متنوعة، يروي قصة “يوم التأسيس”، بعنوان “يوم بدينا”؛ يُبيّن فترةَ بداية الدولة السعودية الأولى، ويُظهر تاريخَ أمجادها، وتعزيز الهُوية الوطنية، وذلك من خلال عرض بعض الأدوات والمحتويات التراثية الأصيلة، وتجهيزه لاستقبال الحضور طوال فترة الاحتفال برائحة القهوة والريحان والهيل والمأكولات الشعبية كالكليجا والعصيدة وغيرها.
كما اشتمل الحفل على الفقرات والفعاليات المتنوعة حيث ألقى الأستاذ/ . أحمد المغلوث مدير قسم الإعلام والإتصال كلمته استعرض من خلالها تاريخ الجزيرة العربية منذ زمن ما قبل الإسلام، عندما قَدِم بنو حنيفة إلى اليمامة في مطلع القرن الخامس الميلادي، واستقروا في وسط الجزيرة العربية ليأسسوا اليمامة التي تمركزت في منطقة العارض في نجد؛ على ضفاف وادي حنيفة، لتصبح بعد ذلك جزءاً من الدولة النبوية عند ظهور الإسلام.
وبعد انتهاء الخلافة الراشدة كيف كانت الأوضاع السائدة في من ناحية عدم الاستقرار في الجزيرة العربية، حيث ساد الإهمال وعدم الاستقرار والضعف وهُجرت المنطقة وأصبحت في طي النسيان. حتى عاد الأمير مانع بن ربيعة المريدي الحنفي، ليكمل مسيرة عشيرته “بني حنيفة”، وذلك في منتصف القرن التاسع الهجري.
وكان قدومه اللبنة الأولى في مراحل تأسيس الدولة السعودية الأولى عندما أسس مدينة الدرعية الثانية -والتي تكونت من غصيبة والمليبيد-، لتكون المدينة القابلة للتوسع وتحقيق الأمن والاستقرار، وهي مختلفة عن الدرعية التي كانوا يستقرون على أرضها بالقرب من القطيف شرق الجزيرة العربية.
وبعد أكثر من 280 عاماً تعاقب فيها أبناء الأمير مانع المريدي وأحفاده على إمارة الدرعية وتهيأت المنطقة لمرحلة جديدة وذلك عندما تولى الإمام محمد بن سعود ـ رحمه الله ـ الحكم في منتصف عام 1139هـ (فبراير 1727م) حيث نقل الدرعية من الضعف والانقسام، إلى توحيدها واستقلالها السياسي، ليؤسس الدولة السعودية الأولى، وعاصمتها الدرعية.
بعد ذلك تم التنقل بين الاركان التراثية والتي شملت على أعمال النحاتين جبر البوعينين وخليفة الدرويش وراشد الدوسري والتي شملت الاعمال المجسمة التجسيدية للسوق القديم والمجلس السعودي لدى الأسر السعودية وكذلك الاعمال المجسمة للمراكب البحرية القديمة وأنواعها. كما شمل الاركان ركن المقتنيات التراثية التي تناولت شتى أنواع المقتنيات المنزلية منذ القدم وحتى دخول عالم التلفزيون للبيت السعودي.
بالاضافة إلى ركن التصوير التراثي والذي يعكس الزي الموروث لدى الشعب السعودي مع ركن آخر للمأكولات الشعبية.
وقد شملت الفعالية أيضاً استعراض لبعض القصائد الوطنية إعتزازاً بهذه المناسبة الغالية وتمكيناً لعام الشعر العربي الحالي كما أقرته حكومة المملكة 2023.
كما حضرت العرضة السعودية والتي شارك فيها عدد من المسؤولين والموظفين.