برنامج العمرة والزيارة من الجهود المباركة التي تجسد القيادة الحقيقية للعالم الإسلامي
نوه معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء ورئيس مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف الشيخ الدكتور محمد بن حسن آل الشيخ، ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة ، ووصف آثاره بأنها من الأعمال المباركة والسامية والثابتة ــ ولله الحمد ــ في قلوب كثير من علماء هذه الأمة ، وأهل الريادة فيها .
وقال معاليه : أشكر الله ــ سبحانه وتعالى أولاً وآخراً ــ ثم أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهم الله وأيدهم وأمدهم بتوفيقه وعونه ــ على هذه الجهود المباركة التي تجسد القيادة الحقيقية للعالم الإسلامي ، وتبني بناء هذه الأمة على أساس صحيح من الاهتمام بعلمائها وموجهيها ومفكريها ؛ ليرتقوا بهذه الأمة في حاضرها ومستقبلها ــ بإذن الله ــ.
وبين آل الشيخ أن اهتمام هذه الدولة المباركة بقيادة ولاة أمورها ، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده ، ليس مستغرب ؛ فهم ــ ولله الحمد ــ يقودون هذه الأمة لما فيه صلاحها واجتماع كلمتها وعزها وتمكينها ــ ولله الحمد والمنة ــ ، وهذا العمل هو تجسيد لهذه المعاني التي يرنوا إليها خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ وسمو ولي عهده .
وأكد معاليه أهمية أن يكون هناك تواصل بين أهل العلم ، وبين مفكري هذه الأمة ؛ ليساعدهم ذلك في تحسس إشكالات ومشاكل أمتهم ، ويسعوا في إصلاحها ، وتوجه أبنائها لما فيه صلاحها واستقامة حالها ، هذا من توفيق الله ــ سبحانه وتعالى ــ لهذه القيادة المباركة لمثل هذه الأعمال .
جاء ذلك في تصريح لمعاليه عن البرنامج بمناسبة تواجد المجموعة الأولى للعام الثالث من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة حالياً في مكة المكرمة ، بعد أن قدموا إليها من المدينة المنورة ، حيث بقوا هناك مدة خمسة أيام ، وهي العاشرة في ترتيب مجموعات البرنامج الذي بدأ تنفيذه تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في عام 1436هـ .
وبهذه المناسبة ، وجه معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ كلمة إلى العاملين في البرنامج ، استهلها قائلاً : إن من توفيق الله ــ سبحانه وتعالى ــ لكم ، وإعانته أن جعلكم في هذا البرنامج الذي تخدمون فيه أمتكم وبلادكم ، وقبل ذلك دينكم .. فأنتم ــ ولله الحمد ــ مع النية الصالحة ، والصدق ، والتماس الأجر من الله ــ سبحانه وتعالى ــ والسعي للأجر من الله في ما تفعلون وتقولون، أنتم على باب خير وفعل مبارك ــ بإذن الله تعالى ــ فأصلحوا النية وأحسنوها ، وما تعملوا وما تقومون بها هو من الجهاد في سبيل الله لنصرة وتمكين هذا الدين .
وأضاف معاليه : كما أن ما تقومون به من أعمال هو خدمة لهذا الوطن المبارك الذي يتقي أبناء المسلمون عموما في أرجاء الأرض يتفيؤن ضلاله .. فهذا الوطن المبارك شجرة مباركة يأتي أكله كل حين، وثمارها اليانعة التي يقطفها أبناء المسلمون من أمن وطمأنينة في الحرمين الشريفين ، ومن منهج حق يبث لعموم الناس فأنتم قائمون على هذا العمل ويرجى لكم الثواب العظيم الجزيل لأنكم تخدمون رموز أهل العلم في هذي الأمة المباركة، فجزاكم الله خير ، وبارك في جهودكم وزادكم توفيقاً وإعانة .