المهندس الفضلي يهنئ القيادة بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين
رفع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي باسمه ونيابة عن منسوبي الوزارة وكافة القطاعات التابعة لها التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لتوليه – أيده الله – مقاليد الحكم، سائلاً الله أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله -.
وقال المهندس الفضلي في تصريح له بهذه المناسبة:” إن الوطن يحتفي بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً، نجدد فيها البيعة، ونستعيد فيها ذكرى مؤسس هذا الكيان الشامخ المغفور له ـ بإذن الله ـ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ والذي سار أبناؤه البررة من بعده على نهجه، لتحقيق الرقي والتقدم والازدهار في كافة المجالات، ووضع المملكة في المكانة الدولية التي ترتضيها وتليق بها “.
وأضاف معاليه :” إنه يحق لنا جميعاً أن نفتخر بما تحقق في هذا العهد الميمون من مبادرات وإنجازات مهمة وفق رؤية حكيمة ونظرة مستقبلية طموحة في مسيرة التنمية الشاملة، أهمها تطوير الخدمات، ورفع كفاءات الإنفاق، وتقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى إطلاق رؤية المملكة (2030م)، بهدف بناء اقتصاد قوي متعدد المصادر ، يخدم المواطن ورفاهيته وفق تنمية متوازنة تشمل كافة القطاعات في جميع مناطق المملكة، وتؤكد على أن الجميع مَعْنِيٌّ بالتفاعل والمشاركة لتحقيق هذه الرؤية وفق ما تتميز به المملكة من إمكانات وموارد مهمة، مما جعل هذه الرؤية تتصدر المشهد الإقليمي والدولي في انطلاقة مهمة لمواجهة التحديات “.
وعبَّر معاليه عن بالغ الشكر والتقدير والامتنان على ما تقدمه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام ودعم كبير لقطاعات البيئة والمياه والزراعة، موضحاً أن الوزارة عملت على عدة توجهات لتحقيق رؤية المملكة المستقبلية، والتي من أهمها تحقيق الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد المائية وتنميتها واستدامتها وترشيد استخدامها، وكذلك الإسهام في تعزيز الأمن الغذائي المستدام، وتنمية القطاعات الزراعية ذات الميزات النسبية، إضافة إلى توفير خدمات ومنتجات بمستوى عالٍ لتحسين جودة الحياة، حيث تبنت الوزارة السياسات الكفيلة بتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد البيئية، وعملت على مواكبة المستجدات التي لها صلة بالشأن البيئي وتداعيات التغير المناخي، وإيجاد وتطبيق أفضل الحلول المبتكرة والمستدامة للمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية.
وأوضح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة ان الوزارة قامت بالعمل على إعداد (10) استراتيجيات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في جميع القطاعات التابعة لها المتمثلة في استراتيجية الأمن الغذائي، والاستراتيجية الوطنية للمياه ، والاستراتيجية الشاملة للبيئة ، واستراتيجية المراعي واستراتيجية الزراعة ، واستراتيجية الغطاء النباتي ، استراتيجية صندوق التنمية ، واستراتيجية حصاد الأمطار وبناء السدود ، واستراتيجية الاستثمار الزراعي ، استراتيجية المؤسسة العامة للري .
وأبرز معاليه ما حققه قطاع المياه من إنجازات ، حيث تم تأسيس ( البرنامج الخيري ) والجمعية الخيرية ) لسقيا الماء لتنظيم إقامة مشاريع لسقيا الخيرية ، واكتشاف حقول آبار شاملة لتأمين مياه الشرب لزيادة أمن الإمداد المائي بطاقة 2.5 مليون متر مكعب يومياً ، استكمال إنشاء وتحديث ( 1065) محطة للمراقبة والرصد المائي في مختلف مناطق المملكة ، وزياد مساهمة المياه الجوفية من احتياجات مياه الشرب لكافة مناطق المملكة بمقدار 200 ألف متر مكعب ، والانتهاء من دراسة واختيار مواقع (600) سد سطحي بسعة تخزينية تبلغ (1.1) مليار متر مكعب ، وتنفيذ 60 بئرا لتعزيز مصادر الشرب بطاقة إنتاجية تبلغ 120 ألف متر مكعب يومياً .
وبين المهندس الفضلي ان ما حققه قطاع خدمات المياه من إنجازات ، حيث زادت كميات المياه الموزعة للمستفيدين في مختلف مناطق المملكة من 8.7 مليون متر مكعب يومياً إلى 9.6 مليون متر مكعب يومياً ، وزادت كميات مياه الصرف الصحي المعالجة من 4 مليون متر مكعب إلى 4.35 مليون متر مكعب في مختلف مناطق المملكة وجاري التوسع لتنفيذ محطات معالجة مياه الصرف الصحي ، وارتفعت نسبة كمية المياه المعاد استخدامها في مختلف مناطق المملكة من 13.55% إلى 18 % ، وانهى قطاع التوزيع خلال هذا العام عدد 179 مشروع دخلت جمعيها الخدمة واستفاد منها المواطنون في كافة مناطق المملكة بقيمة اجمالية تقارب 6.8 مليار ريال .
أما القطاع الزراعي فقد حظي ـ ولله الحمد ـ بالدعم منذ عهد المؤسس ـ طيب الله ثراه – وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ حيث أخذ هذا الدعم أشكالاً كثيرة منها ما هو مباشر وما هو غير مباشر، فحقق القطاع الزراعي إنجازات كبيرة، وأصبح ـ بحمد الله ـ من أهم القطاعات الاقتصادية بالمملكة.
وقد أنهت الوزارة التركيبة المحصولية والتي ستساهم في المزايا النسبة للزراعة في المناطق، والبدء بالعمل التنفيذي لتركيب عدادات مياه الآبار بالمزارع، وتوافر المنتجات السمكية ذات الجودة العالية في الأسواق بأسعار تبدأ من 19 ريال للكيلو جرام ، تصدير أكثر من 30 ألف كيلو جرام من الروبيان والأسماك للدول الاتحاد الأوروبي ودول العالم ، توافر الخضار والفواكه ومنتجات الألبان بأسعار تنافسية للمستهلك .
وأوضح معاليه ان قطاع الثروة الحيوانية حقق إنجازات من خلال إنتاج أكثر من 117 مليون لقاح فيروسي وبكتيري للمواشي، وفحص وفسح أكثر من 6.5 مليون راس من المواشي حيث تم رفض ما يقارب 18 ألف منها، كما تم الانتهاء من انشاء عدد 5 مختبرات تشخيص بيطري جديدة في عدة مناطق بالمملكة، حيث بلغ عدد المستفيدين من الخدمات البيطرية أكثر من 224 ألف مستفيد، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع الترقيم الإلكتروني للإبل بعدد 200 ألف رأس، كما نجحت الوزارة في السيطرة على ناقل مرض حمى الوادي المتصدع بجازان.
أما القطاع البيئي فقد حقق إنجازات خلال هذا العام بدعم القيادة الرشيدة والمتمثلة في مشاريع تشجير في كافة مناطق المملكة، وإقامة 7 مخيمات توعوية للبيئة على مستوى المملكة، وصياغة 65 مبادرة ضمن الاستراتيجية الوطنية للبيئة.
وفي ختام تصريحه دعا معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله -.