المحلية

بدء أولى الجلسات الحوارية للمؤتمر السنوي التاسع للمراجعة الداخلية في الرياض

بدأت اليوم, أولى الجلسات الحوارية للمؤتمر السنوي التاسع للمراجعة الداخلية, الذي تحتضنه مدينة الرياض على مدار يومين تحت رعاية معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين الدكتور حسام العنقري، تحت عنوان: “المراجعة الداخلية كمستشار موثوق به”, وبحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة المعهد الدولي للمراجعين الداخليين.
وأكد رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للمراجعين الداخليين بينيتو يبارا خلال مشاركته في الجلسة, أنه يجب على المراجع الداخلي أن يصبح مستشاراً موثوقاً في المراجعة الداخلية، ويتميّز بالحياد ورفع معدل التعاون، ويُشارك مع أصحاب المصلحة، وأن يعمل بشكل واضح، ويُحدد المعوقات والتحديات بشكل دقيق ليمكنه وضع الحلول المناسبة.
فيما بين الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية المهندس خالد الحصان, أن كل شخص في المنظمة له دور المستشار الموثوق، حيث يعمل على إيجاد الحلول والتوافق مع فريق العمل، ويحرص على بناء علاقات هادفة، وكذلك التفاعل مع أصحاب المصلحة، مع الاهتمام والتركيز على الموضوعية والاستقلالية وتحديد الأهداف المنشود إليها من قبل مجلس الإدارة في المنظمات.
بدوره أشار رئيس قسم المخاطر في شركة بوبا العربية عمرو شاولي إلى أن مهارات التواصل الفعالة، والقدرة على بناء علاقات ذات قيمة مع أصحاب المصلحة، والتحلي بالمرونة والتفاعل عبر التوافق مع الأشخاص، والعمل على منظور إستراتيجي وموضوعي بأن تكون جزءاً من القرارات، كلها عوامل تساعدك أن تكون مستشاراً موثوقاً في مجال المراجعة الداخلية.
كما تحدث عضو مجلس إدارة المعهد الدولي للمراجعين الداخليين مايكل ليفيعن عن عدة عوامل إضافية تتمثل في القدرة على المناقشات الصعبة وتقديم النصح، والعمل على توضيح تقليل المخاطر في المنظمة، والاهتمام بالتعليم والمعرفة، إضافة إلى التطلعات الكبيرة لمجلس الإدارة في إحداث الأثر المنتظر وحل المشكلات الفريدة، لتحقيق القيمة المضافة في المنظمات.
فيما ناقش المتحدثون في الجلسة الثانية محور “التحديات الجديدة لبيئة الحوكمة والمخاطر والامتثال”، أكد فيها عضو مجلس إدارة المعهد الدولي للمراجعين الداخليين توماس سانجير على وجوب العمل لاستخدام التقنيات الحديثة التي تساعد على وضع السياسات لمواكبة التحديات الجديدة، والتركيز على تبادل المعلومات بين المعنيين، مع أهمية التعاون في الالتزام والامتثال في بناء بيئة تعتمد على الحوكمة، وإيجاد حلول مناسبة عند مواجهة المخاطر ورفع جودة الإجراءات والتدابير الوقائية، من أجل الوقوف بثبات أمام المخاطر والكوارث في المنظمات، في حين أشار عضو مجلس إدارة المعهد الدولي ستيافو كوموتي، إلى أن هناك الكثير من التعقيدات التي تتطلّب من المنظمة التعاون والاتحاد مع عدة منظمات، وتأكيد الالتزام والامتثال حتى وإن تنوعت أشكال المشاركة، والسعي لتضافر الجهود للوصول إلى نتائج واقعية تقف أمام التحديات الجديدة، والعمل على الاهتمام في نوعية التواصل، وتأكيد العمل على الإجراءات والتدابير الوقائية للحوكمة والمخاطر في بيئة العمل.
وبيّن رئيس قسم المراجعة الداخلية في صندوق الإستثمارات العامة (pif) مايك تشنغ أن المراجعات الداخلية تتضمن أسساً عديدة، منها المعرفة الجيدة بأن يكون مفهوم الحوكمة واضح للجميع، مع ضرورة معرفة بيئة العمل، إضافة إلى المرونة في مهام الأعمال المختلفة، وأهمية توثيق المشكلات التي تواجهها المنظمات بصورة سريعة، ووضع الإستراتيجيات الفاعلة في الحوكمة، وتفعيل برامج فعالة عند وجود تحولات أمام التحديات الجديدة.
وفي ختام الجلسة، أشار نائب الرئيس المالي لمجلس إدارة المعهد الدولي للمراجعين الداخليين أرنستو قوميز إلى وجوب مراعاة الجانب المالي في الشركات، وتحديد المفاهيم والمهام من أجل تذليل العقبات، ووضع الأسس والخطط الأساسية لمواجهة التحديات والكوارث المختلفة، وتحديد الأطر في عملية الحوكمة والالتزام للحد من الآثار السلبية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة وفق منظور إستراتيجي لمواجهة التحديات الجديدة في المنظمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى