مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع مذكرة مساهمة مالية لدعم الصندوق الإسلامي العالمي للأعمال الخيرية للأطفال
وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية -عبر الاتصال المرئي- أمس مذكرة مساهمة مالية تشتمل على مشروعين مع البنك الإسلامي للتنمية لدعم الصندوق الإسلامي العالمي للأعمال الخيرية للأطفال بمبلغ إجمالي 9 ملايين و162 ألف دولار.
وقع المذكرة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومعالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار بصفة البنك أمينا للصندوق، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) هنريتا فور بصفة اليونيسف الشريك المؤسس للصندوق.
وسيجري بموجب المشروع الأول دعم الخدمات الصحية والتغذوية من خلال الرعاية الصحية الأولية للاجئين الروهينجا في بنجلاديش بالشراكة مع منظمة اليونيسف يستفيد منها 130 ألف فرد، بهدف توفير الخدمات الصحية الأولية ل 110.000 طفلا دون سن الخامسة و 20.000 من الحوامل والأمهات حديثة الإنجاب، وتوفير الرعاية الصحية كذلك ل 150 حالة ولادة، وتدريب 150 طبيبا و100 ممرضة على تقديم خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، ودعم الخدمات اللوجستية ل 13 مرفقا صحيا في مخيمات اللاجئين الروهينجا ، وعلاج حالات سوء التغذية للأطفال.
فيما سيجري بموجب المشروع الثاني تحسين التغطية باللقاحات والخدمات الصحية للأطفال دون سن الخامسة بمحافظات بلوشستان، وخيبر بختونخوا، والبنجاب في باكستان بالشراكة مع منظمة اليونيسف، يستفيد منها مليون و368 ألف فرد ، وذلك ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق.
ويهدف المشروع إلى دعم التحصين الروتيني الذي يعد أحد أكثر الوسائل فعالية من حيث التكلفة للحد من وفيات الرضع، من خلال تقديم الدعم لأكثر من 295 منشأة صحية بالمستلزمات الطبية وأنظمة التبريد والمولدات الكهربائية، وتوفير وسائل الحماية الشخصية لأكثر من 3.500 كادر صحي.
وجاء هذا التوقيع خلال الاجتماع الافتراضي للصندوق الإسلامي العالمي للأعمال الخيرية للأطفال.
وعقب التوقيع أعرب الدكتور الربيعة عن سعادته بالشراكة المميزة بين المركز والصندوق لدعم المحتاجين في شتى بقاع الأرض، خاصة في ظل ما يمر به العالم من ظروف إنسانية صعبة جراء تداعيات جائحة كورونا المستجد، التي أثرت بشكل سلبي على النساء والأطفال، وما استوجبه ذلك من أهمية تكثيف البرامج المخصصة لدعم تلك الفئات، مبينا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لن تدخر جهدا لنجدة المتضررين والوقوف معهم ودعم العمل الإنساني في بلدان العالم ذات الاحتياج، مشيرا إلى أن الصندوق سيتمكن من خلال توقيع هذه المذكرة مع المركز إلى تقديم العون ودعم البرامج في مجالات الحماية والتعليم والرعاية الصحية والتغذية للأطفال والشباب الأكثر عرضة للخطر.
ويعد الصندوق الإسلامي العالمي للأعمال الخيرية للأطفال منصة استثنائية عالمية تتوافق مع أحكام الشريعة، وتتوجه إلى المانحين ليحقّقوا معاً أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة من أجل الأطفال والشباب.
ويهدف الصندوق إلى دعم الأطفال المهمشين في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، لاسيما أولئك الذين يواجهون أزمات إنسانية، من خلال الحرص على تأمين الصحة، والتعليم، والأمان، والتغذية، والمياه والاصحاح البيئي، وتنمية الطفولة المبكرة، وتمكين الشباب وغيرها.
ويتولى البنك الإسلامي للتنمية إدارة شؤون الصندوق، بالتنسيقٍ مع اليونيسف والمانحين في مسألة اختيار البرامج والمشاريع التي ستصل إلى الأطفال الأكثر حاجة.